تعزز العرض الصحي بمدينة الدارالبيضاء، مؤخرا، من خلال مصحة جديدة بمنطقة عين البرجة، تابعة لمجموعة "أكديتال هولدينغ"، وهي تعد ثاني مؤسسة صحية للمجموعة المذكورة، بعد مصحة جرادة الواقعة بتراب منطقة الوازيس- أنفا. تتوفر هذه المصحة الجديدة على منصة مزودة بأحدث التكنولوجيات. كما تم تجهيز مرافقها بتقنيات متطورة في المجال الصحي، وبمركبات جراحية في جميع التخصصات تتوفر على نظام معياري من الزجاج المضاد للبكتيريا والذي يسمح بالتقليص من نسب عدوى المستشفيات. المصحة الجديدة التي تم تدشينها يوم الخميس الماضي، هي مرفق صحي متعدد الاختصاصات تم تشييدها على مساحة تقدر ب5500 متر مربع وعلى ثمانية طوابق. وأوضح الدكتور رشدي طالب، المدير العام لمجموعة مصحات "أكديتال هولدينغ"، خلال ندوة صحفية نظمت يوم الخميس الماضي بالدارالبيضاء، بمناسبة تدشين المرفق الجديد، أن اختيار منطقة عين البرجة لإقامة هذا المشروع لم يأت اعتباطا بل بناء على عدة معطيات متعلقة بالعرض الصحي في مدينة الدارالبيضاء عموما وفي منطقة عين البرجة على الخصوص. وتقع المصحة الجديدة على مستوى عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، وبمحاذاة النفوذ الترابي لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان. ويبلغ مجموع سكان العمالتين معا حوالي 740 ألف نسمة، في الوقت الذي يقدر فيه عدد الأسرة الاستشفائية المتوفرة والجاهزة للتدخل الصحي، وفقا للخارطة الصحية لسنة 2017، 520 سرير، أي بمعدل 0.7 سرير لكل ألف نسمة، وهو ما يبين على أن المعدل هو أقل من المتوسط الوطني. ومن تم، يضيف د. طالب، فإن الرهان معقود على مصحة الدارالبيضاء عين برجة، من أجل تقوية العرض الصحي، والاستجابة للحاجيات والانتظارات الصحية لسكان المنطقة خاصة، ولمواطني الدارالبيضاء وكل المغاربة بشكل عام، من خلال الرفع من عدد أسرة الاستشفاء في مجموعة من الاختصاصات (20 تخصصا)، وعلى رأسها تخصص القسطرة وأمراض الشرايين والقلب، وتخصص الإنعاش سواء بالنسبة للكبار أو للصغار، بالنظر خاصة إلى حجم الخصاص الكبير الذي يعرفه مجال إنعاش المواليد الخدج، الأمر الذي تترتب عنه مضاعفات جد وخيمة، قد تصل إلى الإعاقة أو الوفاة. ولذلك فقد تم تخصيص 19 سريرا لإنعاش الكبار و20 حاضنة، لهذا الغرض، داخل المصحة. وبالإضافة إلى جناح الإنعاش وحاضنات المواليد، تتوفر مصحة الدارالبيضاء عين برجة على منصة مزودة بأحدث التكنولوجيات. كما تم تجهيز مرافقها بتقنيات متطورة في المجال الصحي، وبمركبات جراحية في جميع التخصصات تتوفر على نظام معياري من الزجاج المضاد للبكتيريا والذي يسمح بالتقليص من نسب عدوى المستشفيات. ومن أجل تلبية جميع الاحتياجات والطلبات الطبية، وبهدف تكفل كامل وشامل بالمرضى بجودة ممتازة، يؤكد الدكتور رشدي طالب، تتسع المصحة ل100 سرير استشفائي، وتتوزع مرافقها كالتالي: 7 قاعات للفحص- 5 قاعات للتدخلات الجراحية- قاعتين للولادة. ويشرف على تقديم الخدمات الطبية للمرضى طاقم طبي وشبه طبي له خبرة متميزة وبنظام للتكوين المستمر. وأضاف الدكتور طالب، أنه بالإضافة إلى الشق الطبي، فإن مصحة الدارالبيضاء عين برجة توفر خدمات من طراز فندقي رفيع، على مستوى المبيت والتغذية، بمواصفات عالية تلتزم المصحة بتقديمها لمرضاها ووضعها رهن إشارتهم من خلال 13 غرفة فردية وجناح صغير، و20 غرفة مزدوجة، و4 أجنحة. من جهة أخرى، يضم مركز الأشعة الطبية عددا من التقنيات الإشعاعية الحديثة، وضمنها تلك التي تخص الأشعة التقليدية والتدخلية، الفحص بالصدى، التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي. وتعمل هذه المصلحة بتنسيق مشترك ودائم مع باقي المصالح الطبية. ويتوفر المركز أيضا على أحدث التجهيزات المعلوماتية من أجل ضمان أرشفة ومعالجة الصور الإشعاعية والتقارير الطبية. وتتوفر مصلحة الأشعة على: جهاز تصوير مقطعي محوسب (سكانير) متعدد الأشرطة- جهاز للفحص بالرنين المغناطيسي من الجيل الجديد- جهاز للفحص بالصدى (إيكوغرافي) ثلاثي ورباعي الأبعاد- وجهاز راديولوجي. كما توفر المصحة الجديدة مركزا للمستعجلات مع وحدة مختصة في التعامل مع حالات الذبحة الصدرية والسكتة القلبية المستعجلة، وخدمات على امتداد 24 ساعة في اليوم 7 أيام في الأسبوع. يذكر أن مجموعة مصحات "أكديتال هولدينغ"، أصبحت تضم اليوم مؤسستين صحيتين على مستوى الدارالبيضاء هما مصحة جرادة (2011) ومصحة عين البرجة (2018). وهي تطمح إلى تطوير شبكة لمؤسسات الرعاية الصحية التي تسمح بتقديم علاجات متطورة ومتقدمة وتكفلا طبيا شاملا يستجيب للمعايير الدولية، وبالتالي إلى المساهمة في تطوير قطاع الصحة الخاص على المستويين الوطني والدولي. وتعمل المجموعة حاليا على التحضير لثلاثة مشاريع إضافية اثنان منا بمدينة الدارالبيضاء (الوازيس وعين السبع) ومشروع ثالث بمدينة الجديدة.