واقع وآفاق كرة السلة بمنطقة الجنوب الشرقي تنظم عصبة تافيلالت لكرة السلة يوما دراسيا حول واقع وآفاق كرة السلة بمنطقة الجنوب الشرقي للمملكة تحت شعار « جميعا من أجل النهوض بكرة السلة الوطنية» وذلك يوم الثلاثاء 25 يناير 2011، بقاعة فلسطين. يشارك في هذا اليوم منتدبين عن الجمعيات الرياضية المنضوية تحت لواء العصبة، من أساتذة ومفتشي التربية البدنية، ممثلين عن المجالس المنتخبة، برلماني المنطقة وممثلي القطاع الخاص بالمنطقة، إلى جانب موظفي نيابات وزارة الشباب والرياضة بالجنوب الشرقي، المراسلين الصحافيين، ممثلين عن مندوبية وزارة الصحة والسياحة والتعاون الوطني، كما يعرف هذا اليوم مشاركة فعاليات المجتمع المدني جهويا ومحليا... ويبقى الهدف الأساسي من وراء تنظيم هذا اليوم هو الوقوف على كل المعيقات التي تحول دون تطور كرة السلة بالجنوب الشرقي، عبر إعداد تشخيص تشاركي للواقع الصعب الذي تعيشه هذه الرياضة في ظل غياب فريق في المنطقة يمارس ضمن الأقسام الوطنية الأولى والثانية، وهشاشة الوضعية المالية للجمعيات الرياضية، وضعف المستوى التقني والتدبيري للعاملين في كرة السلة بالجنوب الشرقي، وغياب مساهمة القطاع الخاص، وتأخر الوزارة الوصية في تقليص النقص الهائل الحاصل في المنشآت الرياضية الخاصة بهذه اللعبة. كما أن المشاركين سيناقشون التدابير القانونية والتنظيمية الواجب اتخاذها من طرف الجامعة والعصبة لتجاوز الجمود الذي تعرفه كرة السلة الوطنية، وإيجاد السبل الممكنة لتجاوز هذه الإكراهات، وإعداد إستراتيجية محلية للنهوض والرقي بكرة السلة بالجنوب الشرقي. ويأتي هذا اليوم الدراسي في ظل الحراك الوطني الذي تعرفه الرياضة بالمغرب، والاهتمام المتزايد بهذا القطاع لما يشكله من رافعة قوية للاقتصاد الوطني، وما يختزله من طاقات شابة وواعدة ينقصها العناية والأخذ بيدها حتى تقول كلمتها وتبصم الرياضة الجهوية والدولية بانجازات كان المغرب وإلى وقت قريب يفتخر بها ويعتز بأبطالها، وكذا في ظل التحفيزات التي منحتها وزارة الشباب والرياضة لكرة السلة الوطنية. فقد تضاعفت المنحة المخصصة للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، كما تم اختيار هذه اللعبة كثالث رياضة سيشملها الاحتراف بعد أم الرياضات ألعاب القوى وكرة القدم، مما يترجم الإرادة السياسية والرغبة المتزايدة في النهوض بالرياضة المغربية، وإعادتها أمجادها وضمان استمرارية عطاءها، عبر ضخ موارد مالية إضافية وتجديد قوانينها وتطوير أساليب اشتغالها، وتأهيل البنيات التحتية الرياضية الوطنية للقطع نهائيا مع الهواية والتحضير لولوج عالم الإحتراف. إن اليوم الدراسي المزمع تنظيمه، يشكل حدثا بارزا لكرة السلة بالجنوب الشرقي للملكة، وحلقة ضمن الحلقات التحضيرية للنقاش الوطني حول كرة السلة الذي ستنظمه الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة خلال بداية شهر فبراير2011، الذي ستتمخض عنه إستراتيجية وطنية للنهوض بأحوال كرة السلة وإعداد خارطة الطريق لتطوير وتأهيل كرة السلة الوطنية حتى تساير مثيلاتها الإفريقية والعربية ولما لا الدولية، وحيث أصبح من غير الممكن ومن غير المقبول تدبير وتسيير شؤون كرة السلة سواء بالجنوب الشرقي أو على المستوى الوطني بعقليات الماضي، ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين،في عالم معالمه متحركة والثابت الوحيد فيه هو التغيير.