أشرف عثمان كاير، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة، ومحمد القرطيطي، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، الثلاثاء الماضي، بمدينة مكناس على 2018، والذي من المتوقع أن يعرف هذا الموسم مشاركة 150 ألف طفل وطفلة على مدى خمس مراحل ولمدة 60 يوما. ويشارك في البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته لهذا الموسم، وفق ما أعلنته الجامعة الوطنية للتخييم، التي أطلقت العرض بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، أزيد من 440 جمعية وطنية ومتعددة الفروع، وجمعيات جهوية ومحلية بالإضافة إلى 22 مؤسسة أعمال اجتماعية. ويتزامن موسم التخييم لهذا العام، مع مرور 100 سنة على إحداث المخيمات الصيفية، ما يجعل من هذا الموسم موسما "استثنائيا" حسب تعبير محمد القرطيطي، في تصريح لبيان اليوم، والذي قال "إن التحضير لهذا الموسم انطلق شهر يناير الماضي، وأعقبه حوار جدي ومسؤول مع الجمعيات التربوية عبر المحطات الجهوية ال 12، تحت شعار "قرن من التخييم في مسار تربوي متجدد ومواطن". إلى ذلك، أورد محمد القرطيطي أن حجم العرض الوطني، الموزع حسب المجالات، سيعرف استفادة 150 ألف مستفيدة ومستفيد في المخيمات القارة والحضرية للأطفال، على مدى خمس مراحل وعلى امتداد 60 يوما، بالإضافة إلى أنشطة المجالات طيلة السنة وأثناء عطل الخريف والشتاء والربيع على مدى 29 يوما و 150 يوما موزعة على الجمعيات لدعم القدرات والكفاءات، ليصل عدد المستفيدين من العرض الوطني للتخييم ومجالاته إلى أزيد من 275 ألف مستفيدة ومستفيد. وأوضح محمد القرطيطي أن موسم هذا العام سيعرف توظيف شبكة مهمة من الفضاءات التابعة لوزارة الشباب والرياضة أو التي تم الحصول عليها من قطاعات التعليم والسياحة والتعاون الوطني والتي فاقت 80 فضاءا، بالإضافة إلى تعميم نظام التغذية من خلال صفقات المطعمة " المتعهدين" على قاعدة توحيد الوجبات وإخضاعها للمقاييس والشريحة العمرية، واعفاء الجمعيات من أدوات الأكل والطبخ واليد العاملة. وأضاف رئيس اللجنة المشتركة أن التوقيع على دفتر التعاقد التربوي وميثاق المخيم ونظامه مع الجمعيات يوثق واجبات والتزامات الأطراف، ويضع المقاربة الحقوقية والطفل كأولوية، مشيرا إلى أن التأمين الجماعي على جميع المستفيدين من التخييم ومجالاته طيلة السنة، وبضمانات صحية أفضل، هو استجابة لشروط وحاجيات العلاج والتطبيب. وذكر محمد القرطيطي أن هذا الموسم يعرف تخفيض 50 في المائة على أثمنة النقل الجماعي على القطارات، ومجانية النقل التكميلي من محطات القطار وإلى المخيمات ذهابا وإيابا، مع توفير التجهيزات الكافية بمواصفات الجودة والتأطير الإداري داخل المراكز وباقي الخدمات داخل الفضاءات، وإخضاع جميع فضاءات التخييم إلى التأهيل القبلي وفق حمولات مدققة. وأكدت اللجنة المشتركة، وفق ما أعلنه رئيسها محمد القرطيطي، أن عمليات توزيع المقاعد والفضاءات على الصعيدين الجهوي والوطني انتهت بنجاح باعتماد منهجية تشاركية داخل اللجن المشتركة بناء على مقاييس ومعايير موضوعية تراعي الأقدمية والانتشار والحضور والرصيد، ما مكن اللجن المشتركة من الاستجابة لجميع الطلبات المقدمة في آجالها وشروطها، ماعدا العدد القليل جدا غير المستوفي للشروط التي حددها ونص عليها العرض الوطني للتخييم.