توقع يونس الجوهري مدير الشباب والطفولة بوزارة الشباب والرياضة، أن يصل عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم «عطلة للجميع» عند نهاية غشت المقبل إلى 300 ألف مستفيد ومستفيدة من كل مجالات التخييم والمتمثلة في فعاليات الربيع وملتقيات الشباب وعطل نهاية الأسبوع ومخيمات اليافعين والمخيمات الصيفية. وأوضح يونس الجوهري، خلال لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام، خصص للإعلان عن نتائج العرض الوطني الذي أطلقته الوزارة بشراكة الجامعة الوطنية للمخيمات، أول أمس بالرباط، أن بلوغ سقف 300 ألف مستفيد هو التزام حكومي، في أفق 1.5 مليون مستفيد سنة 2016 ، مشيرا إلى كل الظروف أصبحت مواتية من أجل بلوغ هذا الهدف. ولبلوغ الهدف، أفاد مدير الشباب والطفولة، أن الوزارة عملت على تأهيل 50 في المائة من البينة التحتية والرقي بفضاءات الاستقبال، بالإضافة تحسين مجموعة من الأسس المرتبطة بمضامين هذا البرنامج الوطني وبطرق تدبيره والتي تتم بشراكة حقيقية مع الجامعة الوطنية للمخيمات. وفي السياق ذاته، شدد المتحدث، على أن البرنامج الوطني للتخييم، هو برنامج خاص يقتضي تدبيرا خاصا سواء من الناحية المالية أو اللوجيستيكية، وذلك بالنظر إلى حجم المشاركة والتعبئة التي يخلقها وسط المجتمع، وبالنظر، أيضا، إلى طبيعة الفئات المستفيدة، سواء تعلق الأمر بالشباب أو بالأطفال، فهو يقتضي تدبيرا مرنا يتماشى مع خصوصياته باعتباره مجالا حيويا للتنشئة الاجتماعية والتأطير التربوي. وفيما يشبه الرد على تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي سجل ملاحظات نهم مجموعة من الاختلالات التي عرفها هذا البرنامج سنة 2007، أصر يونس الجوهري على هذا التوضيح والتأكيد على أن البرنامج الوطني للتخييم، لا يشبه البرامج الأخرى «فهو برنامج له خصوصية يتعين أخذها بعين الاعتبار، مع الحرص على إعمال التدبير الشفاف والحكامة الجيدة ومحاربة كل الاختلالات التي يمكن تظهر هنا أو هناك، وفي الوقت ذاته، إعمال مقاربة تدبيرية خاصة تنسجم مع خصوصية البرنامج الذي يقتضي نوعا من المرونة في إطار احترام القانون». من جانبه، أعلن محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للمخيمات، عن نتائج العرض الوطني للتخييم ومجالاته، مؤكدا على حرص الجامعة بشراكة مع الوزارة على دمقرطة الاستفادة من التخييم، والعمل على تحضير الموسم الجديد كوسم 2014 في ظروف جيدة وفي وقت مبكر. وكانت الجامعة الوطنية للمخيمات، وفق محمد القرطيطي، قد تلقت طلبات عروض من 24 جمعية وطنية و18 جمعية متعددة الفروع و231 جمعية محلية بالإضافة إلى 34 نيابة في إطار العمل المباشر و27 من المخيمات الحضرية و23 مخيم للقرب، وأن كل هذه الطلبات عبرت من خلالها هذه الجمعيات والهيئات عن حاجتها في مجالات مخيمات الأطفال «08 – 15 سنة» ولقاءات اليافعين الشباب « 16- 17سنة» ومخيمات الشباب «18 – 20 سنة» بالإضافة إلى البرنامج الخاص بمسلسل تكوين أطر التنشيط والإدارة التربوية وتدبير التغذية، وعقد دورات لدعم الكفاءات والقدرات لدى المسيرين والمؤطرين وتأهيلهم في مجالات الحكامة والتخطيط والتقييم. وذكر رئيس الجامعة الوطنية للمخيمات محمد القرطيطي أن عملية الفرز والتفريع أسفرت عن سقف طلب معبر عنه، يصل إلى أزيد من 400 ألف مستفيد موزعة على كل مجالات التخييم، في حين أن البرنامج التوقعي يحدد سقف استفادة يصل إلى 300 ألف مستفيد ومستفيدة، منها 238000 ألف مستفيد تهم المخيمات القارة والمخيمات الحضرية ومخيمات القرب والعمل المباشر وحوالي 2400 مؤطر و 7000 من الأعوان. وأضاف القرطيطي أن نتائج البرنامج تهم أيضا الملتقيات الموضوعاتية حيث سيتم تخصيص 130 فضاء لتنظيم 130 لقاء لدعم القدرات باستفادة 11 ألف شاب وشابة. وأوضح المتحدث أن عدد الجمعيات المنخرطة في هذا البرنامج عرف ارتفاعا بنسبة 6.64 في المائة بالمقارنة السنة الماضية حيث بلغ عدد الجمعيات هذه السنة 273 جمعية عوض 253 جمعية، كما ارتفع عدد الطلبات من 313725 إلى 407825 أي بزيادة تصل إلى 23 في المائة، بالمقارنة مع السنة الماضية، وارتفع العرض أيضا بنسبة 26 في المائة حيث وصل هذه السنة إلى 300 ألف مستفيد عوض 221000 ألف مستفيد العام الماضي. من جانبه، أفاد عبد الرحيم الملوكي المكلف بتدبير مصلحة المخيمات، أن جميع الترتيبات قد تم اتخاذها في ظروف جيدة حتى يمر الموسم في ظروف حسنة مشيرا إلى أن مجموعة من الإجراءات تم اتخاذها لأول مرة من قبيل اعتماد رخصة قبول واحدة وجماعية على أن توزع الجمعية الأم رخص القبول الفرعية، كما سيتم اعتماد جواز المؤطر كبديل للتأشيرة الوزارة بالنسبة للمؤطر التربوي. وأكد الملوكي خلال هذا اللقاء الذي أداره جمال السحيمي رئيس قسم الشباب والطفولة، على تحسين البينة التحتية وتأهيل بنية الاستقبال ومراكز التخييم وتجويد خدماتها، ومراجعة طريقة تدبير ملف التخييم خاصة في الجوانب المرتبطة بالبرمجة والقوانين والأنظمة، وتحسين مردودية الأطر وتطوير المشاريع البيداغوجية.