المصادقة على برنامج العمل والميزانية المخصصة برسم سنة 2011 وعدد من القرارات التنظيمية والهيكلية لطيفة العبيدة تعلن عزم الوزارة تنظيم ملتقيات لتقييم تجربة الأكاديميات لاستنتاج الخلاصات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بترسيخ دعائم الحكامة الجيدة للشأن التعليمي صادق المجلس الإداري لأكاديمية التعليم لجهة مكناس تافيلالت، على برنامج عمل الأكاديمية والميزانية المخصصة له برسم سنة 2011، وكذا على توصيات لجن المجلس. كما صادق على مشروع النظام الداخلي للمجلس. وعلى الهيكلة التنظيمية الجديدة للأكاديمية الجهوية والنيابات الإقليمية التابعة لها. إلى جانب هذه المصادقة؛ عرف المجلس الإداري التوقيع على أربع اتفاقيات للشراكة: الأولى بين الأكاديمية والمجلس العلمي بمكناس؛ في مجال تنمية التعليم الأصيل والبحث العلمي وتبادل الخبرات، والثانية مع مؤسسة منشورات القصر؛ في مجال تطوير التعليم الأولي، والثالثة مع جريدة ملتقى الطالب والرابعة مع مجموعة الطالب المغربي؛ حيث تهم الاتفاقيتان الأخيرتان مجال تنمية أساليب وطرق الإعلام والتوجيه المدرسي، خاصة لفائدة تلاميذ السلك الثانوي التأهيلي. كما تم توزيع شهادات تقديرية على عينة من المسؤولين المدبرين لبرنامج تيسير للتحويلات المالية المشروطة؛ الخاص بالمساعدات المالية للأسر في وضعية صعبة لضمان استمرار أبنائها في التمدرس. كماتميزت أشغال المجلس في دورته هذه، بإبراز حصيلة الإنجازات ومراقبة مدى تنفيذ القرارات المتخذة في الدورة السابقة وحصر القوائم التركيبية للسنة المالية المختتمة وتحديد البرنامج التوقعي وحصر ميزانية السنة الموالية. وفي هذا الإطار ذكر والي الجهة، محمد فوزي، بالعديد من الخطوات التي اتخذت على المستوى الجهوي للرقي بالعملية التعليمية. مشيرا في ذات إلى الظروف الجيدة التي مر فيها الدخول المدرسي بالجهة، والتي تحملها مؤشرات الانخفاض المهم في نسب الاكتظاظ والهدر المدرسي التي كانت تعرفها الجهة، وارتفاع عدد المتمدرسين بفضل المشاريع المهمة التي حرصت مصالح الأكاديمية على إنجاحها والمتمثلة في برنامج تيسير الذي جعلت منه الوزارة حكامة استراتيجية بإجراءات عملية ملموسة لدعم التمدرس، إضافة إلى برنامج جمعية دعم مدرسة النجاح، والانخراط الإيجابي في مبادرة مليون محفظة، معبرا عن استعداد السلطات المحلية والجماعات المحلية لإنجاح كل برامج الوزارة الرامية إلى إصلاح التعليم. من جهتها ركزت لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، على آليتين أساسيتين ميزتا أشغال الدورة الثانية للمجالس الإدارية للأكاديميات برسم سنة 2010، عرضتا على أنظار أعضاء المجالس الإدارية للمصادقة، لتمكين الأكاديميات والنيابات الإقليمية من الاضطلاع الناجع بأدوارها، ويتعلق الأمر بمشروعي النظام الداخلي للمجالس الإدارية، ومراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديميات والنيابات. وأعلنت في هذا الصدد، عن عزم الوزارة تنظيم الملتقيات الخاصة بتقييم تجربة الأكاديميات لاستنتاج الخلاصات المناسبة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بترسيخ وتطوير دعائم الحكامة الجيدة للشأن التعليمي إلى برنامج العمل المكثف، الذي وضعته الوزارة برسم السنة الثانية من عمر البرنامج الاستعجالي، الذي توخى توطيد مكتسباته المشجعة، والرفع من وتيرة إنجازه، وفقا لمجموعة من الأولويات التي تستجيب لمتطلبات المرحلة، المتمثلة في الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وبإدارتها التربوية، مؤكدة في ذات الوقت، على ضرورة توفر كل مؤسسة على برنامج استعجالي خاص وفق مقاربة مشروع المؤسسة، وإرساء نظام للجودة في تدبيرها، يحفزها على تحسين مؤشراتها التربوية، خاصة في ما يتعلق بتقليص الهدر المدرسي وتحسين معدلات ونسب وعتبات النجاح. مشددة على وجوب استثمار النتائج المشجعة لحصيلة البرنامج الاستعجالي، والانتقال إلى السرعة القصوى في إنجاز مشاريعه خلال السنة الدراسية الجارية، التي تشكل منعطفا حاسما في زمن إنجاز هذا البرنامج، بتوظيف جميع الآليات المتوفرة واستثمار الآفاق التي تتيحها التعبئة الاجتماعية حول أوراش الإصلاح، حتى يكون الجميع في الموعد مع ما تم الالتزام به أمام الأمة. كما دعت كاتبة الدولة جميع الفاعلين إعطاء البُعد العملي، وفق خطط عمل تشاركية مندمجة لآليات التنسيق الجهوية والمحلية وبرامج العمل المشتركة، التي تم تسطيرها خلال الموسم الدراسي الجاري، تفعيلا لمقتضيات الاتفاقية الإطار للشراكة والدورية المشتركة مع وزارة الداخلية لتحقيق المزيد من الدعم والالتفاف حول المدرسة المغربية. ومن جانبه، استعرض محمد أضرضور، مدير أكاديمية مكناس تافيلالت، في عرضه لحصيلة البرنامج الاستعجالي برسم سنة 2010-2009، أهم المؤشرات المحققة، حيث أوضح على مستوى توسيع العرض التربوي، أنه تم إحداث 17 مؤسسة تعليمية، وبلغ العدد الإجمالي للحجرات 12116 مقارنة مع موسم 2009/2008 الذي عرف 12032 حجرة. وعلى مستوى تطور الطلب على التعليم العمومي، أوضح مدير الأكاديمية أن أعداد تلاميذ التعليم الأولي العمومي انتقل من 9652 تلميذا سنة 2009/2008 إلى 3399 تلميذا سنة 2010/2009 بنسبة تطور بلغت 14,64%. وبخصوص العدد الإجمالي للتلاميذ (في التعليم العمومي والخصوصي)، أشار أضرضور إلى تسجيل ارتفاع بنسبة 1,3% خلال سنة 2010/2009 بالمقارنة مع السنة التي قبلها (173607)، حيث ارتفع العدد إلى 175896 تلميذا. وعلى مستوى تطور أهم المؤشرات برسم السنة الدراسية 2010/2009، أكد المسؤول الأكاديمي تسجيل نسب هامة للتمدرس، خصوصا بالنسبة للفئات العمرية (6-11 سنة) التي بلغت 93.40%، و78.40% بالنسبة للفئة العمرية (12-14 سنة)، و62.20% بخصوص الفئة العمرية (15-17 سنة). وفي مجال جودة التعليم بالجهة أشار مدير الأكاديمية، أن نسب النجاح برسم سنة 2010/2009 عرفت تحسنا ملموسا، إذ بلغت نسبة النجاح بالسادسة ابتدائية 90.29 %، متجاوزة بذلك النسبة المسجلة وطنيا 87,3%، وبلغت نسبة النجاح في السنة الثالثة إعدادية 56.32%، مقارنة مع النسبة الوطنية التي بلغت 53,8%. أما بالنسبة للباكلوريا فبلغت نسبة النجاح 52.17%، متجاوزة بذلك النسبة الوطنية المسجلة 42,5%. وعلى مستوى نسب الانقطاع، سجلت الأكاديمية نتائج هامة في جميع المستويات التعليمية مما يؤكد المجهود الكبير المبذول على مستوى الجهة. ففي الابتدائي، يقول المدير، انتقلت النسب من 2,85% سنة 2009/2008 إلى 2% سنة 2010/2009، متجاوزة النسبة الوطنية 3.3 %. وفي الإعدادي تقلصت النسبة لتصل إلى 10% سنة 2010/2009 بعد أن كانت حوالي 12% سنة 2009/2008، علما بأن النسبة الوطنية هي 12.9%. أما في الثانوي التأهيلي، فتقلصت نسبة الانقطاع لتصل إلى 11% سنة 2010/ 2009 بعد أن كانت 12,45% سنة 2009/2008 مقارنة مع المعدل الوطني المسجل الذي بلغ 13%. وفي مجال الشراكة والتعبئة حول المدرسة، استعرض مدير الأكاديمية، عدد الشراكات المبرمة مع الفاعلين المحليين والحكوميين ومنظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية والتي بلغت في مجملها 171 شراكة منجزة برسم سنة 2010. كما قدمت معطيات حول جيل مدرسة النجاح الذي بلغ عدد تلامذته بالجهة 47087 تلميذا يدرسون في 1776 قسما بمعدل 26 تلميذا في الفصل، يقوم بتدريسهم 1776 أستاذا، مع الإشارة في السياق ذاته إلى أن نسبة المغادرين بلغت 1.22% ونسبة غير الملتحقين بالسنة الثانية بلغت 0.68%.. ويذكر أن انعقاد الدورة الثانية لأكاديمية جهة مكناس تافيلالت شهد توزيع شهادات تقديرية على عينة من المسؤولين المدبرين لبرنامج تيسير للتحويلات المالية المشروطة؛ الخاص بالمساعدات المالية للأسر في وضعية صعبة لضمان استمرار أبنائها في التمدرس. كما عرف انعقاد الدورة وقفة احتجاجية رمزية لأطر تعليمية على الوضعية التي يعيشها القطاع تحديدا ما ارتبط بملف الأعمال الاجتماعية القديم /الجديد..