أعلنت لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، أن الوزارة سطرت هذه السنة برنامج عمل مكثف، للحفاظ على وتيرة الإصلاح في هذه المرحلة الحاسمة والاستمرار في إيصاله إلى الفصول الدراسية، يستحضر أولويات، من أهمها الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وبإدارتها التربوية باعتبارهما حلقة أساسية لتجسيد الإصلاح ، وتأمين الزمن المدرسي للرفع من مردودية وجودة العملية التعليمية التعلمية. ودعت العبيدة في كلمتها التوجيهية خلال ترؤسها أشغال المجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية المنعقد بمدينة الناضور يوم الجمعة 14 يناير 2011 ، إلى وضع برنامج استعجالي خاص بكل مؤسسة تعليمية وفق مقاربة مشروع المؤسسة، واعتماد الآليات التي بادرت الوزارة إلى وضعها لتأمين الزمن المدرسي والإداري عبر أربعة مداخل تتمركز حول إرساء آليات الشفافية، ورصد وتتبع وتسجيل التغيبات، والمعالجة البيداغوجية الناجمة عن هدر الزمن المدرسي ، والمعالجة القانونية لحالات التغيب. ولتحصين المكتسبات والنتائج الإيجابية لحصيلة البرنامج الاستعجالي الذي يشكل فرصة تاريخية، قالت السيدة العبيدة إنه يتعين على الجميع استثمارها من أجل إعطاء الإصلاح محتوى ملموسا في ظل التعبئة التي تشهدها المدرسة المغربية في هذه المرحلة، كإحدى الشروط الأساسية الداعمة للإصلاح، مشددة على ضرورة الانتقال إلى السرعة القصوى في إنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي خلال السنة الدراسية الجارية، التي تشكل منعطفا حاسما في زمن إنجاز هذا البرنامج بتوظيف جميع الآليات المتوفرة واستثمار الآفاق التي تتيحها التعبئة الاجتماعية حول أوراش الإصلاح. كما ألحت في السياق ذاته على ضرورة إعطاء البُعد العملي، وفق خطط عمل تشاركية مندمجة تستوعب تدخلات مختلف الشركاء، لآليات التنسيق الجهوية والمحلية وبرامج العمل المشتركة، التي تم تسطيرها هذا الموسم الدراسي الجاري، تفعيلا لمقتضيات الاتفاقية الإطار للشراكة والدورية المشتركة مع وزارة الداخلية لتحقيق المزيد من الدعم والالتفاف حول المدرسة المغربية. وفي سياق ذي صلة بتعزيز اللامركزية واللاتمركز في تدبير الشأن التربوي، أبرزت العبيدة أن ما يميز أشغال الدورة العاشرة للمجالس الإدارية للأكاديميات هو عرض آليتين أساسيتين على أنظار أعضاء المجالس الإدارية للمصادقة، لتمكين الأكاديميات والنيابات الإقليمية من الاضطلاع الناجع بأدوارها، ويتعلق الأمر بمشروع النظام الداخلي للمجلس الإداري، ومشروع مراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديميات والنيابات، معلنة في هذا المضمار عن عزم الوزارة تنظيم الملتقيات الخاصة بتقييم تجربة الأكاديميات لاستنتاج الخلاصات المناسبة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بترسيخ وتطوير دعائم الحكامة الجيدة للشأن التعليمي. وفي عرضه، تناول محمد أبو ضمير، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية مميزات الدخول المدرسي2011 / 2010 . كما توقف عند مستجدات مخطط عمل 2011 /2010 والميزانية المرتبطة به، وقدم دعامات التدخل حسب مجالات البرنامج الإستعجالي الجهوي ومشاريعه، حيث أشار بخصوص مؤشرات توسيع العرض التربوي بالجهة إلى أن مجموع المؤسسات التعليمية بالجهة بلغ 671 مؤسسة، ومجموع الأقسام وصل إلى357 12 بالإضافة إلى 888 10 حجرة تستوعب 354096 تلميذ وتلميذة. وعلاقة بمؤشرات التمدرس والجودة أوضح أبو ضمير أن نسبة التمدرس تتراوح بين 94,48% للفئة العمرية 6 -11 سنة و76,11 %للفئة العمرية 12 14 و47,14% للفئة العمرية 15-17 سنة. وخلال استعراضه للعمليات التي تسير في منحى مواجهة المعوقات السوسيو اقتصادية، أبرز الأهمية القصوى لمختلف العمليات ذات العلاقة بالدعم الاجتماعي بما في ذلك الرفع من نسبة المنح والإطعام المدرسي حيث بلغت نسبة الاستفادة %100 بالابتدائي بالعالم القروي و61,61% بالعالمين الحضري والقروي. كما بلغ مجموع الداخليات والوحدات المدرسية بجميع الأسلاك المستفيدة من خدمات الإطعام المدرسي 1326 وحدة وداخلية وفي حديثه عن إنجاح المبادرة الملكية “مليون محفظة” ثمن مدير الأكاديمية حرص السلطات العمومية والمجالس المنتخبة بالجهة الشرقية من خلال مساهماتهم الفعلية إلى جانب مجهودات وزارة التربية الوطنية سواء عبر اقتناء المحفظات أو عبر الدعم المالي لإنجاح المبادرة الملكية إذ بلغ عدد المستفيدين 222823 بالابتدائي والإعدادي. وبالموازاة مع انعقاد المجلس قامت كاتبة الدولة رفقة عامل إقليم الناضور وعامل إقليم تاوريرت والعديد من الفعاليات المنتخبة ومن المجتمع المدني بوضع حجر الأساس لإحداث مدرسة ابتدائية بتكلفة مالية بلغت 4609689,60 مليون درهم وثانوية إعدادية ببلدية سلوان على بتكلفة مالية بلغت 7506349,20مليون درهم. وفي سياق تشجيع التمدرس، قامت السيدة العبيدة والوفد المرافق لها بالإشراف على توزيع 8 حافلات للنقل المدرسي و200 دراجة هوائية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهمة بعض الفاعلين الجمعويين، استفاد منها تلاميذ الجماعات القروية بالإقليم.