المغرب في طليعة البلدان العربية على صعيد الإنتاج السينمائي قال الناقد السينمائي المغربي عمر بلخمار إن المغرب أصبح في طليعة البلدان العربية في مجال الانتاج السينمائي, بدليل أن الدورة الثانية عشر للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة تعرف مشاركة 19 عملا في المسابقة الرسمية. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش المهرجان الوطني في دورته الثانية عشرة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ما بين 21 و29 يناير الجاري، أن هذا الرقم يعتبر قياسيا بالنسبة للانتاجات السينمائية العربية، موضحا في هذا السياق أن الفضل يرجع بالأساس إلى صندوق الدعم الذي رفع من غلافه المالي لتشجيع هذه الانتاجات سواء تعلق الأمر بالأفلام الطويلة أو القصيرة. وأوضح الناقد السينمائي, أن المغرب يعرف تطورا على هذا المستوى نظرا لمناخ الحرية الذي يتميز به، حيث بإمكان المخرج السينمائي أن يختار المواضيع التي يريد الاشتغال عليها ويتناولها بالشكل الذي يراه منسجما مع قناعاته الفكرية والإبداعية والفنية. وذكر بلخمار أن رقابة الأفلام في فترة السبعينات كانت تأتي من الدولة، لكن مع التطور الفكري والإجتماعي، أصبح المجتمع يلعب هذا الدور, من خلال تفاعله مع المواضيع التي يتم تناولها في الأعمال السينمائية، مبرزا في هذا الإطار أن هذا المهرجان يشكل محطة مهمة بالنسبة للفنانين والمبدعين المغاربة للتواصل في ما بينهم وكذلك لتقييم السينما المغربية إن على المستوى الفني أو التقني. وقال الناقد السينمائي «أنا جد متفائل لما حققته السينما المغربية من الناحية الإبداعية»، معتبرا في السياق ذاته أن الجانب التقني في الصناعة السينمائية عرف بدوره تحسنا يقوده شباب بكل حرفية، وذلك بفضل المعاهد والمدارس العليا الخاصة بالتكوين في المجالات المرتبطة بالصناعة السينمائية التي أصبح المغرب يتوفر عليها. وفي ما يتعلق بالنقد السينمائي -قال بلخمار- إن هذا الجانب مهم بالنسبة للأعمال السينمائية بحيث لا يمكن للسينما أن تتطور دون أن يكون هناك رد فعل للجمهور وللنقاد مشيرا في هذا الصدد إلى أن العلاقة بين السينمائيين و النقاد عرفت بدورها تطورا حيث أصبح الناقد يشارك في إنتاج الفيلم قبل عرضه في القاعات.