قال المندوب العام لمهرجان السينما الإفريقية بوغادوغو (الفيسباكو) السيد ميشيل ويدراوغو إن المغرب يعد اليوم أحد رواد الانتاج السينمائي بالقارة السمراء. وأوضح السيد ويدراوغو، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن السينما المغربية، التي ستكون حاضرة بقوة في الدورة ال22 لمهرجان وغادوغو، الذي سينظم ما بين 26 فبراير و5 مارس المقبلين، تتميز بمستواها الراقي، وتحتل مكانة متميزة في المشهد السينمائي الإفريقي. وأضاف السيد ويدراوغو ، على هامش فعاليات الدورة ال12 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 29 من الشهر الجاري بطنجة، أن المغرب حاضر دائما في الساحة الثقافية الإفريقية، ويساهم في إنتاج عدد من الأعمال السينمائية خاصة مع بوركينافاسو، مبرزا الدور الكبير للفن السابع في تتعزيز علاقات الصداقة والتضامن بين البلدين. وأشار إلى أن المشاركة المغربية بثلاثة أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة لهذه التظاهرة ، وهي "الجامع" لداود أولاد السيد و"الدار الكبيرة" للطيف لحلو و"براق" لمحمد مفتكر، يشكل مناسبة لتعريف المشاهد الإفريقي أكثر بالسينما المغربية. وفي حديثه عن السينما الإفريقية أبرز المندوب العام ل` (الفيسباكو) إلى التطور الملحوظ الذي عرفه الفن السابع في القارة ، مشيرا في هذا الصدد إلى الحصيلة السنوية المهمة للانتاجات السينمائية، رغم الصعوبات المالية والتسويقية الناتجة عن غياب استراتيجية حقيقية لتأهيل هذا المجال. يشار إلى أن منظمي مهرجان واغادوغو السينمائي ببوركينا فاسو اختاروا مدينة طنجة للإعلان رسميا في إفريقيا عن تنظيم الدورة المقبلة لهذه التظاهرة السينمائية الإفريقية بامتياز التي ستنعقد هذه السنة تحت شعار "السينما الإفريقية والأسواق" ، وستعرف عرض 300 عمل سينمائي متجدد نابع من العمق الإفريقي، منها 211 ستتبارى على جوائز "فرس اليينينكة" في مختلف الأنواع الدرامية. وسيخصص (الفيسباكو)، أحد أقدم المهرجانات السينمائية في القارة السمراء (أول دورة سنة 1969)، فقرة تكريمية لرواد الفن السابع بإفريقيا من بينهم الفنان المغربي الراحل حسن الصقلي، وسامبا فيلكس نداي، ومصطفى داو، وأدما درابو.