على مر تاريخ نهائيات كأس العالم، وقع المنتخب المغربي لكرة القدم على المشاركة في أربعة نسخ مونديالية، سنوات 1970 و1986، و1994 و1998.. تمكن خلالها أسود الأطلس من تقديم مستويات جيدة أمام العديد من المدارس الكروية سواء الأوروبية أو أمريكا الجنوبية أو الشمالية.. ومنذ أولى النسخ بصم المنتخب المغربي على مستويات جيدة في مختلف المباريات التي خاضها بالعرس العالمي، بالرغم من التغييرات التي طرأت على الإدارة التقنية التي كانت تشرف على تدريب المجموعة الوطنية. ومع حلول شهر رمضان المبارك، ارتأت «بيان اليوم» أن تنشر لقرائها الأعزاء حلقات حول المشاركات الأربعة للعناصر الوطنية في تاريخ نهائيات كأس العالم، من أجل التعريف بالمزيد من الأحداث التي رافقت دورات 1970 بالمكسيك و1986 بالمكسيك و1994 بالولاياتالمتحدةالأمريكية و1998 بفرنسا. ويملك «أسود الأطلس» إنجازا تاريخيا في مسابقة كأس العالم، عبر مروره إلى دور ما بعد المجموعات في مونديال 1986 الذي أقيم في المكسيك، قبل أن يقصى على يد ألمانيا الغربية آنذاك بهدف نظيف. وقبل أشهر مضت، قاد المدرب الفرنسي هيرفي رونار العناصر الوطنية المغربية إلى خامس المشاركات في كأس العالم روسيا 2018، بعد مشوار طويل تمكن خلاله من الفوز على أعتد المنتخبات الإفريقية ولعل أبرزها الكوت ديفوار. المغرب- السعودية.. خسارة ثانية وسط تضييع فرص سانحة للتسجيل وبعد الخسارة أمام منتخب بلجيكا في أولى مباريات المجموعة السادسة من بطولة كأس العالم المقامة في دورة الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاضت العناصر الوطنية ثاني استحقاقاتها من أجل المنافسة على بطاقة المرور إلى دور ما بعد المجموعات في ثالث مشاركة المغاربة المونديالية. ومع بداية المباراة التي أقيمت في 25 من يونيو سنة 1994 والتي عرفت حضور أزيد من 76 ألف متفرج، على ملعب ملعب جاينتس شرق راذرفورد، حاول العربي حبابي مباغتة الدفاعات السعودية لكن تسديدته وجدت في طريقها الحارس المتألق محمد الدعيع. وبحلول الدقيقة 7 من زمن الشوط الأول، تحصل المنتخب السعودي على ضربة جزاء، بعدما عرقل المدافع نور الدين النيبت المهاجم سامي الجابر الذي ترجمها إلى هدف محقق، بعثر به أوراق أسود الأطلس. وبعد هدف السبق، تحركت الآلة الهجومية للمنتخب المغربي في محاولة لإعادة المباراة إلى نقطة الصفر، الشيء الذي عجزوا عنه في ظل تضييع كم هائل من الفرص السانحة للتسجيل، مستفيدين من تراخي الخطوط الدفاعية السعودية. واستطاع أسود الأطلس أن يعادلوا نتيجة المباراة في متم الدقيقة 26، بعد تلاعب أحمد البهجة بدفاعات السعودي الأخضر، وممرا كرة لمحمد الشاوش الذي تفنن في وضع الكرة في مرمى الحارس الدعيع. وتواصلت المحاولات من جانب المنتخبين في محاولة في خطف ثاني أهداف المباراة، قبل أن يفلح اللاعب السعودي فؤاد أنور في زيارة شباك محمد عزمي بقذيفة من منتصف ملعب المباراة، معلنا بذلك ثاني أهداف السعوديين أمام المنتخب المغربي. ونزل الهدف كقطعة ثلج باردة على كافة العناصر الوطنية التي أصيبت بالإحباط، لا سيما وأن لاعبي الهجوم قد ضيعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، بحكم أن المغاربة كانوا في حاجة إلى الانتصار من أجل الإبقاء على حظوظهم في بلوغ دور الثمن. وبالرغم من إقحام المدرب عبد الله بليندة كلا من عبد السلام الغريسي ومصطفى حجي لضح دماء جديدة في هجوم المنتخب المغربي، بقيت النتيجة على حالها، لتنتهي المباراة بفوز السعودية على المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف، وفي مباراة كان عنوانها الفرص الضائعة من جانب أسود الأطلس.