قال يوسف السفري مساعد مدرب فريق الرجاء الرياضي، "إن تتويج اتحاد طنجة بلقب البطولة الاحترافية، هو إنجاز غير مسبوق، حيث جاء عن جدارة واستحقاق في بطولة كانت شيقة ومميزة". وأضاف السفري في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أن الرجاء تضم لاعبين كبارا تميزهم الأخلاق الرفيعة والاحترافية لكن بعضهم في حاجة إلى التجربة الميدانية، متمنيا، أن يساعد اللاعبين على كل الجوانب. واعتبر السفري، أنه يتوجب على المجموعة العمل على إنهاء مسار الدوري الاحترافي في رتبة متقدمة، إضافة إلى الذهاب بعيدا في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية. وختم حديثه ل"بيان اليوم" قائلا، "علاقتي كانت وستبقى بجمهور الرجاء والجمهور الرياضي عامة مبنية على الصدق والحب كما عرفني في مساري". كيف قبلت الالتحاق بالطاقم التقني لفريق الرجاء الرياضي؟ في البداية، أهنئ اتحاد طنجة بالفوز بلقب الدوري الوطني وهو إنجاز غير مسبوق لفريق عريق، حيث أن التتويج جاء عن جدارة واستحقاق في بطولة كانت شيقة ومثيرة. أما بالنسبة لي، فقد طرحت فكرة التحاقي بالطاقم التقني لفريقي الرجاء في بداية الموسم لكن تعذر علي الاشتغال لأسباب عائلية، ومؤخرا تجدد الاتصال بي لشغل مهمة مدرب مساعد، الشيء الذي يحتاج مؤطرا يعرف الفريق ولاعبيه و له دراية بالدوري المغربي ليشكل إضافة في الطاقم التقني، خاصة التنسيق بين المدرب واللاعبين. وأدرك جيدا أن المهمة تشريف وفي نفس الوقت تكليف، والكل يعلم أن لفريقي الرجاء والوداد شعبية وجمهور كبير ومكوناتهما تعودت على تحقيق الألقاب والإنجازات الإيجابية، وأملي أن تتمكن اللجنة المؤقتة برئاسة محمد أوزال، أن تنجح في مهمتها خاصة وأنها تتكون من أسماء ذات مصداقية وحضور مميز في المجتمع الرياضي، إضافة إلى التجربة والكفاءة والقدرة على الخروج بالفريق من أزمته. كيف سيكون التواصل بينك وبين لاعب الفريق الذي جاورته سابقا؟ ما يسعد هو أن الرجاء تضم لاعبين كبارا تميزهم الأخلاق الرفيعة والاحترافية لكن بعضهم في حاجة إلى التجربة الميدانية، وأملي أن أنجح في مساعدتهم والجميل أن لهذه المجموعة طموح كبير في تطوير المردود وتحقيق الإيجابيات. وأؤكد أن الهدف الأساسي لدى اللجنة المؤقتة يرمي إلى إخراج النادي من الأزمة الحالية والكل يدرك أن الفريق واجه مشاكل مادية لكن اللاعبين بالصبر والالتزام واحترام سمعة النادي، تحملوا وظلوا ينتظرون وقدموا خدماتهم باحترافية تحت إشراف المدرب غاريدو. وشخصيا خلال الفترة التي اشتغلت فيها في الرجاء وجدت نفسي رفقة مدرب محترف يحترف مهنته وأتمنى أن ننجح في مهمتنا. التنافس من أجل اللقب حسم فيه اتحاد طنجة بالتتويج وبقي أمامنا العمل على إنهاء مسار الدوري الاحترافي في رتبة متقدمة، والرجاء فريق كبير لا يمكن أن يخرج خاوي الوفاض ونحاول التركيز على لقب الاتحاد الإفريقي. ما رأيك في مستوى الفريق في المبارتين الأخيرتين، وهل له القدرة على الاستمرار في المسار القاري؟ صحيح أن مردود الفريق في المبارتين الأخيرتين يترجم معاناة اللاعبين في هذا الموسم والمشاكل المطروحة على كاهل الفريق أثرت بشكل كبير عليهم والفوز في مباراة وإحراز نقط يسعد الجميع ويعيد الثقة في التنافس. واللاعب المغربي في حاجة إلى دعم الجمهور الذي تعود عليه، وبالنسبة المنافسات القارية فقد أرغم الرجاء على التعادل رغم خلق عدة فرص تعذر عليه ترجمتها إلى أهداف وكان أقرب من الفوز والبداية بتعادل ليست سيئة بل على العكس هناك حماس وطموح لكسب لقاءات مقبلة، والمؤشر في الفوز على نهضة بركان بطريقة جيدة واللاعبون واعون أن الفريق قادر على التوقيع على حصيلة محترمة في الموسم. عشت تجربة مدرب مساعد مع رفيقك جمال السلامي في فريق الدفاع الحسني الجديدي من يوليوز 2015 إلى فبراير 2016، تحدث لنا عن هاته التجربة وعن سبب استقالتك؟ بالفعل التجربة مهمة في مسيرتي وهي بداية في مجال التدريب رفقة الصديق جمال السلامي نعم الرجل والأخ، وعلاقتنا جيدة في الميدان كلاعبين ثم عندما دربني في المنتخب الوطني في الطاقم الذي ضم حسن مومن وعموتة وبناصري. وكل ما يجمعني بالسلامة واضح ونظيف واشتغلنا في الدفاع الحسني الجديدي لمدة وفي التدريب لا يمكن ضمان النتائج والمباريات تتحكم فيه الجزئيات وعند انفصال جمال السلامي عن الفريق الجديدي اقترح علي مسؤولو الفريق الاستمرار، وأشكرهم لكن جوابي كان واضحا حيث اعتذرت وأنا متضامنا مع المدرب السلامي لأنه هو من ألحقني بالفريق مساعدا له ولا يمكن البقاء بعد تخليه. ما هي رسالة يوسف السفري؟ علاقتي كانت وستبقى بجمهور الرجاء والجمهور الرياضي عامة مبنية على الصدق والحب كما عرفني في مساري، وجمهور الرجاء عالمي غيور على فريقه عاشق للتميز وللألقاب ونفس الشيء بالنسبة لجمهور الوداد الكبير أيضا بالإنجازات، وأتمنى أن تحظى الأندية المغربية بدعم الجماهير وتستمر كرة القدم المغربية في التطور والتألق عالميا.