أعرب جمال السلامي مدرب المنتخب المغربي للمحليين، عن سعادته بالفوز بلقب دورة «الشأن 2018»، بعدما انتصر على المنتخب النيجيري بواقع رباعية نظيفة، في مباراة عرفت سيطرة الأسود على كامل مجرياتها. وأضاف في تصريحات صحفية، أن هذا اللقب يعتبر الأول للأسود المحلية، حيث جاء ثمرة عمل مضن رفقة اللاعبين وكذا الطاقم الفني والتقني، دون نسيان الدور الذي قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأوضح السلامي في نفس سياق حديثه، أن المنتخب النيجيري خلق بعض المتاعب في البداية، مشيرا، أن طرد لاعب نيجيريا أتاح للعناصر الوطنية فسحة لتسجيل مهرجان الأهداف. وختم حديثه، أن حضور الكعبي بمونديال روسيا رهين بنظرة المدرب الفرنسي هيرفي رونار للدور الذي يمكن ان يقوم به داخل المنتخب المغربي للكبار، مؤكدا، أنه مسيرته مع المنتخب المحلي قد انتهت بعد الفوز باللقب. تحدث لنا عن تتويج المنتخب المغربي للمحليين بدورة "الشان"؟ أنا جد سعيد بالتتويج بلقب كأس أمام إفريقيا للاعبين المحليين أمام المنتخب النيجري برباعية نظيفة.. أشكر الطاقم التقني الذي عمل معي.. وأهنئ اللاعبين والمسيرين، دون أن أنسى أيضا الجمهور المغربي، الذي يعود له الفضل في التتويج وساهم كثيرا في اللقب.. ثم والدتي التي أهديها هذا اللقب. لقد قمنا بعمل كبير وجبار منذ عامين.. الحمد لله أننا نجني ثمار هذا العمل وجهودنا لم تذهب سدى.. لذلك أنا سعيد بما حققناه. وأريد أن أهدي هذا اللقب للصحافة الوطنية وكل الأطر الوطنية إضافة إلى الجامعة الملكية التي حرصت على توفير كل ظروف النجاح والتتويج لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية ب"الشان". كيف كانت مباراة النهاية أمام المنتخب النيجيري؟ العناصر الوطنية دخلت اللقاء بكل ثقة، من أجل تتويج مسارها الموفق في هذه المنافسات.. في الأول، ركزنا على تحسين مردودية اللاعبين بعد كل مباراة، خصوصا في ظل بعض المشاكل التي طرأت قبل بداية البطولة، كإصابة بعض اللاعبين المهمين، وكثرة اللقاءات التي خاضها البعض الآخر. وبدوره، خلق المنتخب النيجيري لنا بعض المتاعب في البداية.. ومع ذلك كنا حاضرين على المستوى الهجومي وخلقنا فرصا.. الهدف الأول سجلناه في وقت مناسب.. الطرد الذي تعرض له أحد لاعبي المنتخب النيجيري سهل علينا مهمتنا.. ومنحنا مساحات للتسجيل.. لذلك أعتبر أن فوزنا كان عن جدارة واستحقاق، بدليل النتيجة العريضة. ما هو تقديرك بخصوص حضور أيوب الكعبي بمونديال روسيا 2018؟ الناخب الوطني هيرفيرونار وحده من له صلاحية المناداة على لاعب من عدمه.. هذه المنافسات شكلت فرصة بالنسبة لأيوب الكعبي الهداف التاريخي ل"الشان" لإبراز مؤهلاته، لأنه مهاجم من الطراز العالي يستطيع التسجيل من وضعيات مختلفة، ولايزال في جعبته الكثير ليقدمه في المستقبل. فكأس العالم تفصلنا عنها خمسة أشهر تقريبا.. وأظن أن مواصلة الاشتغال على نفس المستوى سيمنح الفرصة ل 3 أو 4 لاعبين بالتواجد ضمن تشكيلة هيرفيرونار. ما هو شعورك وأنت تحمل وتفوز بلقب بطولة "الشان" لأول مرة؟ أنا جد فخور بشرف تمثيل الأطر الوطنية، وكتابة سطر في تاريخ كرة القدم المغربية.. أشكر كل من ساهم في هذا الانجاز، وفي مقدمتهم الناخب الوطني هيرفي رونار الذي ظل قريبا من المجموعة طيلة المنافسات، وكان لحضوره وتجربته أثر كبير على اللاعبين. هذا التتويج يعد أيضا انتصارا للمدرب المغربي الذي يكد منذ سنوات.. سأكون دائما في خدمة الكرة الوطنية.. وكما يعلم الجميع وصول المنتخب المغربي للنهاية، والتتويج باللقب ساهم كثيرا في نجاح هذه الدورة، وكان له دور مهم في إشعاع صورة المغرب، من أجل مواصلة الدفاع عن حظوظه في تنظيم نهائيات كأس العالم 2026. ماذا عن مسيرتك مع المنتخب المغربي للمحليين ما بعد دورة "الشان 2018″؟ مهمتي مع المنتخب المحلي انتهت اليوم.. لكنني سأظل دائما في خدمة الكرة المغربية.. لقد حققت جميع الأهداف التي سطرها مع الجامعة والإدارة التقنية الوطنية، والمتمثلة في الوصول لنصف نهائي البطولة على الأقل.. التتويج باللقب القاري يعتبر ثمرة عمل طويل امتد لأزيد من 18 شهرا. أشير أيضا أن تضافر مجموعة من العوامل ساهم في وصولنا إلى هذه النتائج.. إضافة إلى عملنا على تطوير أداء المجموعة منذ بداية البطولة. هل ما يروج حول تدريب المنتخب الكاميروني، هي أبناء صحيحة؟ شرف كبير لي تدريب منتخب كبير بحجم الكاميرون بتاريخه وألقابه.. لكن من الصعب عي في الوقت الراهن مغادرة المغرب خاصة بعد هذا التتويج.. السلامي في سطور.. جمال السلامي، مواليد 6 أكتوبر 1970 في الدارالبيضاء، المغرب، هو مدرب كرة قدم مغربي ولاعب دولي سابق. بعد الاعتزال بدأ السلامي مسيرته كمدرب عام 2005. خلال فترة ممارسة كلاعب، كان السلامي من أبرز لاعبي الوسط المغاربة في التسعينات، و شارك رفقة المنتخب المغربي في كأس العالم 1998 بفرنسا. مسيرته جمال السلامي من خريجي مدرسة تكوين نادي جمعية الحليب البيضاوي (الذي تحول لاحقا إلى نادي الأولمبيك البيضاوي). كان السلامي ضمن الجيل الذهبي لهذا الفريق الذي استطاع الفوز بمجموعة من الألقاب في بداية التسعينات على مستوى البطولة و كأس العرش، و على المستوى العربي، عندما كان الفريق يكتسح مسابقة كأس الكؤوس العربية. بعد اندماج الأولمبيك البيضاوي بنادي الرجاء الرياضي، فرض السلامي مكانته كأحد أجود لاعبي الوسط الدفاعي في المغرب، مما أهله لأن يكون من الركائز الأساسية للمنتخب المغربي الذي لعب نهائيات كأس العالم 1998، تحت إمرة المدرب الفرنسي هنري ميشيل. خاض تجربة احترافية ناجحة بتركيا، في صفوف نادي بشيكتاش، تحت إمرة المدرب الويلزي جون بنيامين توشاك، و الذي لعب له بين 1998 و 2001 ما مجموعه 52 مباراة. ختم مشواره في المغرب في 2004، بعد أن لعب موسما رفقة الرجاء و موسمين رفقة المغرب الفاسي. انطلق مشواره التدريبي بفريق الرجاء، كمدرب لفريق الشبان ثم كمدرب مساعد في الفريق الأول. انتقل بعد ذلك لتدريب اتحاد تواركة ثم نادي حسنية أكادير. بداية تألقه كمدرب كان رفقة الدفاع الحسني الجديدي، و الذي فاز رفقته بلقب بطولة الخريف لموسم 2008/2009 انضم بعد ذلك للطاقم الرباعي الذي درب المنتخب المغربي بين سنتي 2009 و 2010، رفقة المدربين الحسين عموتة، حسن مومن و عبد الغني بناصري. درب بين 2012 و 2014 نادي الفتح الرباطي، و حقق رفقته وصافة بطولة 2011/2012 التي فاز بها المغرب التطواني. إنجازاته كلاعب كأس العرش 1992 (الأولمبيك البيضاوي) البطولة الوطنية 1994-1993 (الأولمبيك البيضاوي) البطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس 1992 (الأولمبيك البيضاوي) البطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس 1993 (الأولمبيك البيضاوي) كأس العرش 1996 (الرجاء الرياضي) البطولة الوطنية 1996-1995 (الرجاء الرياضي) البطولة الوطنية 1997-1996 (الرجاء الرياضي) البطولة الوطنية 1998-1997 (الرجاء الرياضي) دوري أبطال أفريقيا 1997 (الرجاء الرياضي) إنجاز: عادل غرباوي روبورتاج مصور: عقيل أحمد مكاو