عقد مؤخرا في إقليمسطات لقاء تواصلي وتحسيسي حول ترقيم قطيع الاغنام والماعز بهدف تأهيل تربية الماشية بالإقليم وترقيتها إلى مستوى المعايير الدولية ،عبر تحسين الجودة والتحكم في مدارات الانتاج. وفي كلمة له بالمناسبة ذكر عامل اقليمسطات خطيب لهبيل بالدور السوسيو اقتصادي الذي يلعبه هذا القطاع، باعتباره يمثل أهم مصدر دخل بالنسبة لفلاحي مناطق عديدة بالإقليم، ويحتل موقعا مهما وحيويا ضمن القطاعات الرئيسية للفلاحة بالنظر لمكانته ضمن الاقتصاد المحلي كونه أحد محركات التنمية ومساهمته في معدل نمو الناتج الداخلي الخام و توفير فرص الشغل. وفي هذا الصدد ،استعرض العامل بعض المعطيات حول هذا القطاع الذي يحتل مكانة مهمة في الاقتصاد المحلي والجهوي مبرزا، أن الإقليم يتوفر على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 723 ألف هكتار منها 314 ألف هكتار من المراعي. كما يتوفر الاقليم على عدد من رؤوس الماشية موزعة حسب الأصناف كالتالي: الأغنام مليون و 71 ألف رأس، أي ما يعادل 85 في المائة من قطيع الماشية بالإقليم، والأبقار ب 140 ألف رأس،أي ما تمثل 13 في المائة ، والماعز ب 21 ألف و 600 رأس أي بنسبة تمثل 2 في المائة من مجموع القطيع. ويناهز إنتاج اللحوم الحمراء بالإقليم حوالي 20 ألف طن في السنة أي ما يعادل 27 في المائة من انتاج اللحوم الحمراء على المستوى الجهوي، في حين يقدر انتاج الصوف بحوالي 850 طن في السنة. ونظرا لهذه المؤهلات الطبيعية والانتاج الحيواني الذي لا يستهان بهما أصبح القطاع ، يضيف خطيب لهبيل، يمثل أهم مصدر دخل بالنسبة لفلاحي مناطق عديدة من بينها منطقة بني مسكين، مهد سلالة الصردي بامتياز، باعتبارها تتوفر على بيئة ملائمة لتربية الأغنام من أهمها مراعي شاسعة لتعزيز وتثمين هذه الثروات الحيوانية التي يزخر بها الاقليم. وللحفاظ على هذا الارث الجيني للأغنام بالإقليم، شدد خطيب لهبيل، على أنه أصبح من الضروري السهر على صحته وجودته وذلك في انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية لعصرنة القطاعات الاقتصادية على المستوين الجهوي والوطني و بالتالي ادراج هذا النشاط القطاعي في إطار التنمية القروية المندمجة حتى يكون له وقع ايجابي على مدارات التوزيع والتسويق من خلال تأهيل تربية الأغنام وترقيتها الى مستوى المعايير الدولية عبر تحسين الجودة والتحكم في مدارات الانتاج مع تنويعها في أفق تصدير هذا المنتوج. وفي هذا الإطار، أشار العامل الى أن إقليمسطات تمكن بفضل تظافر الجهود من تنظيم الدورة الأولى للمعرض الوطني المهني للصردي خلال شهر مارس من السنة الفارطة و التي أبانت بحق أن هذا المنتوج المجالي الذي يزخر به الاقليم يستحق كل عناية و تشجيع . للإشارة فإن قطاع الأغنام بهذا الاقليم و خصوصا سلالة الصردي تعتبر تراثا حضاريا يتعين الحفاظ عليه لأنه يساهم في انعاش الأمن الغذائي للبلاد، كما أنه يرتبط بثقافة المغاربة خصوصا في المناسبات الدينية والتقليدية وخاصة خلال عيد الأضحى المبارك. ولتفادي كل ما من شأنه أن يمس بجودة اللحوم والسمعة الطيبة لصنف الأغنام بالإقليم، أكد المتدخلون خلال هذا اللقاء، على أهمية تأهيل التأطير الصحي لقطعان الاغنام في إطار مقاربة وقائية لمراقبة ومعالجة الأمراض الحيوانية التي تصيب الأغنام، مع الحرص على تقديم مواد علفية تتوفر على المواصفات الصحية حتى لا يتكرر ما تم تسجيله من تعفنات بلحوم الأضاحي ببعض المناطق. حضر هذا اللقاء رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاء – سطات و رئيس المجلس الإقليميلسطات و أعضاء مجلس جهة الدارالبيضاءسطاتبالإقليم و رؤساء المجالس الجماعية بإقليمسطات و أعضاء الغرفة الفلاحية بإقليمسطات و المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و المدير الاقليمي للفلاحة و الصيد البحري و مربو الاغنام بمختلف مناطق إقليمسطات و رجال السلطة المحلية.