أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أول رد رسمي له، على الرسالة التي بعثها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لجياني إنفانتينو، والتي عبر فيها عن قلق المغرب من المعايير والشروط الجديدة، التي تمت إضافتها في آخر لحظة، والخاصة بمعايير تنقيط "لجنة التنقيط"، التي ستزور المغرب، منتصف شهر ابريل الجاري. وفي رد له على مراسلة موقع medias24 الناطق باللغة الفرنسية، أكد الاتحاد الدولي للعبة، عبر الناطق الرسمي بإسمه في مراسلة إلكترونية، توصل "الفيفا" برسالة من فوزي لقجع عبر البريد الإلكتروني، موضحا كل النقاط التي تضمنتها رسالة ومخاوف المغرب، من التعديلات الأخيرة التي أقدمت عليها. وقال الناطق الرسمي باسم "الفيفا"، في المراسلة ذاتها، إنه "خلافا لما جاء في رسالة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن شروط ومتلطبات الإيواء، وباقي الشروط الأخرى التي تم تحديدها منذ سنة 2017، لم تتغير أبدا". وأضاف قائلا "كما سبق لنا وأن أكدنا في العديد من المناسبات، فإن الغرض من عملية التقييم التقني، هو معرفة هل يتسجيب الملف للحد الأدنى من شروط الإقامة، البنى التحتية، ومعايير العائدات/الكلفة". وأوضح أيضا "نظام النقيط، بكل بساطة، يوفر منهجية واضحة من أجل تقييم وتوثيق مدى استجابة العروض المقدمة، للمعايير والشروط الرئيسية المحددة سلفا". وبخصوص إمكانية إقصاء الملف المغربي، قبل الوصول لمرحلة التصويت، أكد المتحدث ذاته، أن "أغلب المعايير والشروط التي تم تضمينها في نظام التنقيط، لا تعني أن عدم توفرها سيقصي الملف بشكل مباشر، بل هي فقط معطيات موضوعية من أجل تقييم عام للملف، فعلى سبيل المثال، المسافة التي تربط المطار بالمدينة، هي معيار فرعي من أجل تقييم النقل في المدن، وليس مطلبا في حد ذاته، كما يمكن للمدينة أن تستوفي معايير وشروط أخرى دون تلبية هذا الشرط". وفي رده على تأخر إرسال هذه المتغيرات الجديدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، (قبل 24 ساعة من تقديم الملف المغربي رسميا للفيفا)، رد الناطق الرسمي لأعلى هيئة رياضية في العالم قائلا "لقد تم إخبار المتنافسين على استضافة مونديال 2026، بهذه المتغيرات الجديدة، مباشرة بعد الموافقة عليها من طرف فريق عمل تقييم الملفين المتباريين". وقال المتحدث ذاته، إنه "من الحيث المبدأ، من المفترض ألا يكون نظام التنقيط هو أساس إعداد الملف، وإنما بناء على المتطلبات والمعايير التي حددتها "الفيفا" سنة 2017، والمتعلقة بطلب العروض والإيواء". وختم حديثه بالقول "بناءا على ما سبق، فإن هذه الشروط تم وضعها من أجل ضمان إجراء هذا الحدث في أحسن الظروف، سواء بالنسبة للجماهير، المنتخبات، وسائل الإعلام، والقائمين على الحدث".