سياسيون يستعرضون خطوات المغرب لإنهاء نزاع الصحراء المفتعل أكد محمد اليازغي وزير الدولة،أن المغرب يواصل فضح المناروات التضليلية (للبوليساريو)، وتعزيز مقترح منح أقاليمه الجنوبية حكما ذاتيا موسعا. وسلط اليازغي، الذي كان يتحدث خلال لقاء نظم أول أمس الأحد في مدينة فاس، تحت شعار «مشروع الحكم الذاتي ودعم السلام بمنطقة المغرب العربي»، الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب لإجبار خصوم الوحدة الترابية للمملكة على اللجوء إلى جميع الوسائل لعرقلة مبادرة الحكم الذاتي، التي تمثل حلا مناسبا لتسوية نزاع الصحراء المفتعل. وانهتز اليازغي، هذه المناسبة، للتذكير بالخطوات «الشجاعة» التي قطعها المغرب بتشاور على الخصوص مع منظمة الأممالمتحدة، وذلك لوضع حد لنزاع مفتعل، وإعطاء النفس الضروري للمشروع المغاربي. وبعد أن استنكر التصرفات الحقيرة لخصوم القضية الوطنية، قال إن المقترح المغربي للحكم الذاتي ينبغي أن يتم في إطار حل سياسي نهائي لقضية الصحراء مع جميع الأطراف المعنية وفي احترام للوحدة الترابية للمملكة. ومن جهة أخرى، أشاد اليازغي بعمل اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول الأحداث التي وقعت في نونبر الماضي في مخيم إكديم إيزيك بالعيون، مذكرا في هذا الصدد بالمكتسبات التي تحققت في العديد من المجالات على مستوى الأقاليم الجنوبية. ومن جانبه، أبرز محمد شيبة ماء العينين، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، والمكتب السياسي لحزب الاستقلال، أن المملكة المغربية نهجت مقاربة ديمقراطية، في إطار السيادة الوطنية، لمواجهة جميع مناورات خصوم الوحدة الترابية للمغرب. ودعا في هذا السياق، إلى العمل «وبدون كلل» من أجل تعزيز مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا من أجل تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين الوطنيين من أجل دعم ورش الجهوية الموسعة الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس. من جانبه، أكد أحمد سالم لطافي، وهو أيضا عضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن مقترح الحكم الذاتي يعد الحل «الملائم» لضمان حقوق الإنسان الجماعية في فضاء سيادي يرتكز على قيم الديمقراطية والحرية. وبعد أن أشار إلى مختلف العقبات التي يضعها خصوم الوحدة الترابية للمملكة، والرامية إلى تضليل المجتمع الدولي، أبرز لطافي أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يمثل حلا فعالا لمحاربة تصرفات بعض الجماعات الإرهابية التي تعرقل مسلسل التنمية والوحدة بمنطقة المغرب العربي. وفي الختام، قامت جمعية ملتقى الشباب من أجل التنمية، التي نظمت هذا اللقاء، بإطلاق نداء فاس من أجل أن يكون 11 أبريل من كل سنة «يوما وطنيا للسلام». وأكد رئيس جمعية ملتقى الشباب من أجل التنمية، محمد عطيش، أن «يوم 11 أبريل 2007 يعتبر يوما تاريخيا بالنسبة لبلادنا»، موضحا أنه في هذا اليوم قدم المغرب إلى منظمة الأممالمتحدة «المبادرة المغربية من أجل التفاوض حول منح حكم ذاتي لجهة الصحراء».