يقترب موعد المونديال القادم بروسيا، وتتأهب الجماهير المغربية للسفر ومرافقة المنتخب الوطني وتدعيمه في مبارياته، ويتفاعل المشجعون المغاربة مع الإجراءات التي أعدتها سلطات روسيا وحددتها لاستقبال الوافدين على البلد بهدف حضور الحدث العالمي. ويتم حاليا العمل من أجل الحصول على بطاقة المشجع مرفوقة بتذاكر المباريات لضمان حق دخول روسيا وكذا التنقل عبر المدن التي تحتضن المباريات، كما أن الوثيقة المذكورة تسمح لحاملها بالبقاء هناك حوالي خمسين يوما. وتساهم سفارة المغرب في روسيا في تقديم مختلف الخدمات للجمهور المغربي الوافد على بلد الحدث. ومع اقتراب موعد المونديال اتصلنا بسفير المملكة المغربية بروسيا عبد القادر لشهب ليطلع الجمهور المغربي على المستجدات وما يمكن تقديمه من خدمات للجمهور المغربي المرافق للمنتخب الوطني وكيفية دخول البلد والتنقل عبر المدن المحتضنة للمباريات وغير ذلك، وأجرينا معه الحوار التالي: كيف تتهيأ روسيا لاستقبال الجمهور المغربي المرافق لمنتخبه الوطني؟ الإيجابي أن المنتخب الوطني تمكن من تحقيق التأهل للمشاركة في المونديال القادم. وهذا أمر رائع في حد ذاته. أما فيما يخص السفارة المغربية فهي مهيأة لمواكبة مسار المنتخب الوطني والجمهور القادم لتشجيعه. سنضع رهن إشارته وحدة قنصلية متنقلة لمساعدة وتقديم كل الخدمات، وفكرنا كذلك في توزيع كتيب مطوي يحتوي على معلومات حول المدن التي تستضيف فريقنا الوطني وعناوين مختلف المرافق والمصالح التي يحتاجونها والأمل أن يكون الاستقبال في المستوى المطلوب. هل هناك تنسيق بين سفارة المملكة المغربية بروسيا والسلطات بالمغرب وكذا جامعة كرة القدم حول الإجراءات المتخذة من لدن روسيا في تنقل الجمهور المغربي ومرافقته للمنتخب الوطني؟ هناك تنسيق مع السلطات المغربية ومع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. الكل يعلم الآن أن دخول روسيا يتم عبر بطاقة المشجع التي يحصل عليها الراغب في الرحلة ويعبئها وتتم المصادقة عليها مرفوقة بتذكرة. هذا الإجراء بدون تأشيرة. وبطاقة المشجع تمنح صاحبها حق دخول روسيا والتنقل بين المدن المستضيفة للمباريات وهذا هام جدا. و قريبا ستصدر معلومات عن السفارة ترمي إلى شرح الترتيبات و كذا النصائح للجمهور المغربي في رحلته. كما أن بطاقة المشجع تمنح أيضا حاملها دخول روسيا 10 أيام قبل انطلاق منافسات المونديال وطيلة عمر الحدث وهو ما يعادل 50 يوما في روسيا. المغاربة ينتظرون يوم 13 يونيو حيث الإعلان عن البلد الذي يحظى بتنظيم المونديال في 2026 والأمل أن يكون الاختيار حليف بلدنا المغرب والدبلوماسية المغربية تتحرك في تدعيم الملف المغربي، ما رأيك؟ الكل معبأ ومجند لدعم ملف المغرب بهدف كسب الرهان وتنظيم المونديال وهناك لجنة تنكب على تسويق الملف وترويج ما يزخر به بلدنا المغرب من مؤهلات. الدبلوماسية مجندة في روسيا لهذا الهدف على غرار بلدان أخرى، والملف المغربي يحظى بدعم القارة الإفريقية ويحظى أيضا بمساندة بلدان أخرى وتبدو حظوظنا وافرة وكبيرة لكسب الرهان والحصول على شرف تنظيم المونديال. ورياضيا، كيف ترون حظوظ منتخبنا الوطني في مجموعته التي تضم منتخبات البرتغال وإسبانيا وإيران؟ المهم أننا حاضرون ومشاركون في كأس العالم ضمن الصفوة العالمية، وكل المجموعات قوية في هذا الحدث، والمغرب في مجموعة بها منتخبات ذات وزن. وقيمة الفرق تقاس في رقعة التباري بالملعب وليس على الورق. بطبيعة الحال فمنتخبا إسبانيا والبرتغال قويان ميدانيا لكن في مجال التباري في الملعب تكون حقائق أخرى. والمنتخب الوطني بالنظر إلى مقوماته وما يتوفر عليه سينافس منتخبات مجموعته بدون أي مركب نقص لكونه يتهيأ جيدا في مختلف المجالات ومعه الحماس والطموح الجماهيري. وأرى أن المفاجأة ستكون لفائدة المغرب.