أحرز المنتخب الوطني لقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها الخامسة بتحقيق الفوز الخامس في المسار على حساب منتخب نيجيريا في مقابلة نهائية ترأسها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بأربعة أهداف دون رد، تناوب على توقيعها كل من زكرياء حذراف في مناسبتين، وأيوب الكعبي ووليد الكرتي. فقد عبر المنتخب الوطني محطات البطولة بدون خطأ منتصرا على منتخب موريتانيا في الإفتتاح (4- 0) وعلى منتخب غينيا (3- 1)، ثم تعادل في لقاء شكلي مع منتخب السودان (0 – 0)، وفي دور الربع هزم منتخب ناميبيا (2- 0)، وتجاوز منتخب ليبيا في النصف (3 – 1). كما بصم المنتخب الوطني المحلي على مشاركة جيدة برزت فيها أسماء متألقة في الدوري الوطني الإحترافي، إذ توج اللاعب أيوب الكعبي هدافا للدورة الخامسة في "الشان" موقعا تسعة أهداف، محرزا لقب أحسن لاعب في البطولة. فبأهدافه التسعة تمكن الكعبي من تحطيم الرقم الذي سجله اللاعب الإيفواري غيفن سيغولوما (5 أهداف) في الدورة الأولى ل "الشان" 2009، كما تمكن من بلوغ عدد الأهداف الذي سجله هداف الكونغو الديمقراطية (الزايير سابقا)، بيير نداي مولامبا (09 أهداف) في "كان" سنة 1974، وتبقى الدورة الخامسة في نسخ "الشان" هي الأفضل في المشاركات الثلاثة للمنتخب الوطني المحلي، و قد أقصي في دور الربع في دورة جنوب إفريقيا 2014 بهزيمة قاسية أمام نيجيريا 3 – 4 بعد أن كان متفوقا ب 3- 0، و خرج بفوز واحد و تعادلين و هزيمة. و أقصي في الدور الأول في دورة رواندا 2016 ب تعادل و هزيمة و فوز. و في حصيلة مشاركة المنتخب الوطني الرديف في ثلاثة دورات "الشان"، أجرى 13 مباراة إنتصر في 07 و تعادل في 04 و انهزم في مبارتين و سجل 27 هدفا و استقبل 10 أهداف. و قائمة هدافي المنتخب الوطني للاعبين المحليين يتصدرها أيوب الكعبي ب 09 أهداف، وبهدفين لكل من وليد الكرتي، زكرياء حذراف، محسن ياجور، محسن متولي، عبد الغني معاوي، وهدف واحد لإسماعيل الحداد، أشرف بنشرقي، صلاح الدين السعيدي، رفيق عبد الصمد، عزيز محمد، عبد العظيم خضروف، إبراهيم البحري، عبد الكبير الوادي. وتمكن المدرب جمال السلامي من تحقيق أول لقب له في مجال التدريب، و هو العاشر بالنسبة إليه بعد التتويج بتسعة ألقاب لاعبا مع فرق الأولمبيك البيضاوي (البطولة و كأس العرش و البطولة العربية)، و الرجاء البيضاوي (البطولة و كأس العرش و عصبة الأبطال الإفريقية)، إضافة إلى مشاركته في كأس العالم في دورة فرنسا 1998. ولا أحد ينكر أن لقب "الشان" رمزي يسعى الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لتقويته، و يبقى الأمل أن يتمكن المنتخب الوطني الأول من إضافة لقب ثاني في "الكان" بعد الوحيد الذي أحرزه سنة 1976 في دورة إثيوبيا و لقب كان الشبان 1997 مع تسجيل حضور مشرف و محترم في المونديال القادم بروسيا 2018، و ذلك تأكيدا للصحوة التي تشهدها كرة القدم الوطنية و المكانة التي تتبوأها حاليا في القارة الإفريقية و تدعيما لملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026.