إلتحق المدرب الوطني رشيد الطاوسي بفريق شباب بلوزداد لكرة القدم، للإشراف على العارضة التقنية للنادي، في تجربة جديدة في مساره المهني، و هو ثالث مدرب مغربي يمارس التدريب في الجزائر، بعد الراحل العربي بنمبارك الذي سبق أن التحق بفريق إتحاد بلعباس لاعبا ومدربا منتصف الخمسينيات، وبادو الزاكي في السنة الماضية مع شباب بلوزداد وأحرز معه لقب الكأس في فترة وجائزة وناجحة. ومحطة شباب بلوزداد في مسار الطاوسي تأتي بعد فرق الفتح الرباطي والجيش الملكي والمغرب الفاسي والرجاء النهضة البركانية والمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة (وأحرز معه لقب كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في المغرب)، والمنتخب الوطني الأول، وكان يمثل المدربين في هيكلة جامعة الكرة بهيكلتها الجديدة وإختار الإشتغال خارج الحدود. وفي هذه الفترة وعقب فوز المنتخب الوطني الرديف في مباراة إفتتاح «الشان» على منتخب موريتانيا، كان لنا إتصال بالمدرب رشيد الطاوسي وأجرينا معه الحوار التالي: هل تتابع أخبار الرياضة الوطنية وخاصة كرة القدم؟ بالفعل أهتم بوطني وبالمجال الرياضي، تخصصي. وقد بلغني نبأ و فاة الحاج حميد الهزاز وتألمت كثيرا وكانت لي علاقة طيبة مع رياضيي وجمهور مدينة فاس، وقد أديت مناسك الحج مع الراحل في سنة 2001 كما عشنا أوقاتا جميلة عندما أشرفت على تدريب المغرب الرياضي الفاسي، وأعتبر الرجل نموذج الرياضي الملتزم بالأخلاق الرفيعة والعلاقات الإنسانية المميزة، رحمة الله عليه وأعزي عائلته الصغيرة و الكبيرة المتمثلة في رياضيي فاس. المنتخب الوطني الرديف دشن المشاركة في كأس أمم إفريقيا بفوز على منتخب موريتانيا ب 4 – 0 ويضم لاعبين تعرفهم جيدا، ما رأيك؟ أهنئ المنتخب الوطني على هذه النتيجة وسعيد بما يحققه لاعبوه الذين أعرفهم جيدا وهم أولادنا: الزنيتي (إبني) بانون أطرته في الرجاء الرياضي، السعيدي… أعرفهم كلهم، و أتمنى لهم كل الخير وأهنئ صديقي المدرب جمال السلامي والطاقم المرافق له و ضمنهم سعيد بادو الذي كان معي في المنتخب الوطني، كما أهنئ كل المكونات وعلى رأسها الرئيس فوزي لقجع و أملي أن تبقى الكأس في المغرب و تنضاف إلى خزانة إنجازات الرياضة الوطنية، وقد سبق أن نظم المغرب نهائيات كأس أمم إفريقيا للشبان سنة 1997 وأحرزنا اللقب، وبالدعم الجماهيري وجدية الجامعة نبلغ الهدف وهذا شرف لنا جميعا. وقد شاركت في برنامج تلفزي بالجزائر اليوم وتقدمت بالتهنئة لرئيس جامعتنا و المدرب السلامي. و كذا اللاعبين و الجمهور بمناسبة الفوز في لقاء إفتتاح منافسات "الشان" وأتمنى أن تكون بداية مسار لتحقيق اللقب. كيف ترى المباراة المقبلة التي سيواجه فيها منتخبنا خصمه منتخب غينيا؟ كرة القدم المغربية تشهد تطورا على مستوى الأندية و المنتخبات وتابعنا كيف فاز فريق الوداد بلقب كأس عصبة الأبطال الإفريقية، والمنتخب الوطني الرديف يعتمد في نواته على لاعبي الأندية المميزة، من بينه الحداد، بنشرقي الذي دخل المباراة و سجل، و الحافيظي صاحب التمريرات الحاسمة، إضافة إلى الكعبي صاحب الهدفين. وجميع العناصر و المدرب جمال السلامي له برنامج مسطر والجامعة تدعمه ومنحته كل الصلاحيات في عمله لبلوغ الأهداف، وينبغي الآن إستثمار النتيجة الأولى بإضافة فوز ثاني في لقاء منتخب غينيا حيث يكون هناك كلام آخر، و ينبغي عبور الدور الأول إيجابيا وفي الدور الثاني يظهر الفريق بمستوى أرفع، وأملي أن تكون الشهية قد فتحت للمباراة الثانية وبعدها الثالثة وكسب اللقب إن شاء الله. كيف تعيش في الجزائر الشقيقة و تدرب فريق شباب بلوزداد.. كيف هي أحوالك؟ شكرًا، لا أشعر بالإغتراب و قد حظيت بإستقبال جيد و بدعم مكتب الفريق رئيسه أبو حفص، ومنذ حلولي بالفريق وأنا وسط مكوناته، وقد وفروا إلي كل ظروف العمل وحصل الإنسجام والتواصل مع اللاعبين. و قد فزنا في لقاء في مسار الكأس يوم السبت الماضي و نسعى لتحقيق حصيلة إيجابية، والأجواء لا تختلف في شمال إفريقيا و لنا علاقة وطيدة مع إخواننا في الجزائر، وفي المغرب العربي لابد من التعاون والتآمر و تبادل التجارب و الخبرات في المجال الرياضي لتحقيق نتائج أرقى مستقبلا. نشتغل في فريق شباب بلوزداد و نسعى لتقديم عمل جيد في الدوري ومختلف المنافسات والفريق يتوفر على طاقات و مواهب وإمكانيات و جمهور محترم، التداريب تمر في أجواء ملائمة وظروف العمل ملائمة، وآمل في إنجاح التجربة.