وقع المدرب المغربي رشيد الطاوسي، الجمعة الماضي، على عقد يمتد ل18 شهرا مع نادي شباب بلوزداد، براتب شهري يصل إلى 13 ألف أورو، ليكون الطاوسي، ثاني مدرب مغربي يخوض تجربة تدريبية في الجزائر ومع شباب بلوزداد، بعد بادو الزاكي الذي لم يكن يرغب الأنصار في رحيله، بعد أن أدى عملا جيدا مع النادي. وقال صحيفة "المساء" الجزائرية إن مهمة الطاوسي لن تكون سهلة في الشباب، خصوصا في ظل المشاكل التنظيمية والمالية الكثيرة، التي عجلت برحيل المدرب الصربي إفيكا تودوروف، مضيفة أن المدرب المغربي قبل فكرة تدريب النادي العاصمي، بمجرد تلقيه مكالمة من الرئيس بوحفص، ليدخل في مفاوضات معه، حيث لم يتم الاتفاق في البداية على قيمة الراتب الشهري، التي كانت 20 ألف أورو، ليحدد الرجلان هذه الأجرة ب13 ألف أورو. وقد حضر الطاوسي أمس في مدرجات ملعب 20 غضت، لمعاينة الفريق في مباراة كأس الجمهورية أمام أمل غريس، قبل أن يبدأ عمله هذا الأسبوع، فقد سبق للمدرب أن التقى باللاعبين في حصة تدريبية يوم الخميس الماضي، بغية التعارف. وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد حددت الإدارة الأهداف التي على الطاوسي بلوغها مع شباب بلوزداد، وهي الذهاب بعيدا في كأس "الكاف"، وإعادة الفريق للطريق الصحيح في البطولة المحلية، لاسيما أن الفريق لا يتواجد في مكان مريح، دون نسيان المشاركة في البطولة العربية التي ستقام في المغرب، والتي سيسعى إلى تحقيق أحسن النتائج فيها، ورغم مشاكل مستحقات اللاعبين التي لم يحصلوا عليها، والتي كانت من بين الأسباب التي جعلت الصربي تودوروف يرمي المنشفة. وفي تصريح لموقع "كوورة" قال المدرب المغربي إن "مشكل المستحقات المالية يبقى بين الإدارة واللاعبين فقط، بينما عملي يقتصر على الميدان، وعليه فإن النجاح سيكون من خلال تعزيز قنوات الاتصال بيني وبين اللاعبين لكي نعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية"، ويعتبر الطاوسي الجزائر بلده الثاني: "أعتبر الجزائر بلدي وأنا هنا بين إخوتي، لأن هناك الكثير من الروابط التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري سواء من حيث العادات أو كرة القدم، لأننا نملك نفس طريقة اللعب، أما اختياري لشباب بلوزداد، فهو لسبب واحد يكمن في امتلاك هذا النادي لقاعدة جماهيرية كبيرة، وما يليق بهذه القاعدة إلا الألقاب". ولم يبد الطاوسي أي خوف من الضغط الذي يمارسه أنصار شباب بلوزداد على المدربين، مشيرا إلى أنه يحب العمل تحت الضغط الجماهيري، وأنه حضر إلى الجزائر لكي يرفع التحدي، ويحقق الألقاب، غير أنه يرى بأن ذلك لن يكون "إلا بتكاتف جهود المسؤولين واللاعبين والجماهير لوضع الفريق في مكانته الصحيحة". وسبق للطاوسي أن التقى بفريق شباب بلوزداد في معسكر بمدينة إفران، من خلال المباريات الودية التي كانت تقام هناك، ويؤكد بأنه يملك ذكريات جيدة وعلاقات طيبة، "أظن أنني المدرب المغربي الثاني الذي سيعمل في الجزائر، وأتمنى أن تكون تجربتي ناجحة مع شباب بلوزداد، كما نجح المدربان عبد الحق بن شيخة وعز الدين آيت جودي في المغرب".