نظم مؤخرا، اتحاد المنظمات التربوية المغربية بمدينة الدارالبيضاء، لقاء دراسيا تحت شعار «من أجل جعل دور الشباب ومجالسها في خدمة التنمية البشرية المحلية›› خصص للتداول في واقع دور الشباب بالمغرب ومجالسها، والدور الذي يمكن أن يضطلع به الشباب من أجل خدمة التنمية المحلية. وبعد استحضار المشاركات والمشاركين في لقاء اتحاد المنظمات التربوية الدراسي، لتوصيات لقائي سنتي 1994 و2000 في الموضوع المنظمين من قبل وزارة الشباب والرياضة وأثرهما في تطوير عمل مؤسسة دار الشباب بالمغرب، سجل المشاركون أن الوضع الحالي لفضاءات دور الشباب بالبلاد في حاجة ماسة إلى إعادة تأهيلها سواء في ما يخص البنيات التحتية، أو في ما يتعلق بالأطر والموارد البشرية، وأسلوب تدبيرها وحكامتها، لجعلها تستجيب لتطلعات وطموحات الشباب المغربي، والتأكيد على أهمية مجالس الدورمن حيث الوظيفة والمهام باعتبارها إطارا لتجسيد المقاربة التشاركية والتربية على الديمقراطية والحكامة الجيدة... وتأهيل الشباب للقيام بدورهم في تحقيق التنمية البشرية المحلية، وجعل مؤسسة دار الشباب ومجالسها فضاء لتجسيد المشروع الحداثي الديمقراطي وطنيا وجهويا. وقد خلص اللقاء الدراسي الذي أبان عن إلمام أطر الجمعيات المشاركة بطبيعة الموضوع وبالمقاربات الموضوعية للمساهمة في تقديم الاقتراحات والحلول الممكنة، إلى العديد من الخلاصات والتوصيات التي ستشكل منطلق مرافعة اتحاد المنظمات التربوية المغربية حول هذا الموضوع نجملها في تنظيم حوار وطني وجهوي حول مؤسسات دور الشباب ومجالسها ودورهما في التنمية البشرية والديمقراطية، إعداد قانون جديد مؤطر لفضاءات دور الشباب يمنحها أفقا كبيرا وحداثيا ويحافظ على هويتها ووظيفتها التربوية والثقافية، ويعمق ارتباطها بالمحيط والمردودية المستمرة، وأيضا، التوفر على وحدة البنية والفضاء لدار الشباب ومن تم نموذج موحد لمؤسسة دور الشباب بمختلف التجزئات السكنية يغري بالانتماء والإبداع، وتوفير الولوجيات إلى فصاءات دور الشباب واستحضار متطلبات الرواد من ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا إضافة إلى تخصيص أطر كفأة قادرة على التأطير والتدبير وفق مرجعيات حديثة ومتطورة في مجال التدبير والتسيير والتنشيط وتجهيز مؤسسات دور الشباب بتجهيزات تلائم التطورات الحالية والمستقبلية وتتجاوب مع انتظارات روادها وتساهم في تحديث الممارسة التربوية والثقافية بما يؤهلها للانخراط في المشروع الحداثي الديمقراطي، ووضع دفتر تحملات حول تدبير مؤسسات دور الشباب يراعي طبيعة وخصوصية المؤسسة ويضمن مساهمة مجالس الدور في تدبيرها وتسييرها وتجديد اختصاصات ومسؤوليات مجالس الدرو وتحديد طبيعة المؤسسات والهيآت المساهمة فيها لضمان تطوير مردوديتها لخدمة الطفولة والشباب، إلى جانب التفكير في إطار وطني لمجالس الدور يتم تحديد اختصاصاته ووظائفه لمنحها مساحة للفعل والعطاء. كما أكد المشاركين أن المغرب في حاجة ماسة إلى دور للشباب تشكل رافعة العمل التطوعي والإبداعي، وإعادة الاهتمام السياسي بمختلف فضاءات الطفولة والشباب ببلادنا، بما يؤهلها للانخراط في المشروع الحداثي الديمقراطي... وإذ نوه اتحاد المنظمات التربوية بكل الفضاءات التي يمكنها أن تشكل قيمة مضافة لفضاءات الطفولة والشباب، يعتبر أن المغرب في انتظار مؤسسة دستورية للطفولة والشباب.