ذكرت مصادر مقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه تم إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة شهر مارس المقبل بين المغرب والأرجنتين، وذلك بسبب المطالب المالية المرتفعة للإتحاد الأرجنتيني. وأضافت المصادر ذاتها أن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم طلب من نظيره المغربي مبلغ مليون دولار أميركي من أجل تنظيم مباراة ودية في 23 مارس المقبل، وهو الأمر الذي رفضه فوزي لقجع رئيس الجامعة الذي كان متحمسا لمواجهة أسود الأطلس لراقصي التانغو بالمغرب، شريطة حضور نجمهم الأول ليونيل ميسي. وجرى التراجع عن الفكرة، بعدما ظل الجانب الأرجنتيني متشبثاً بنيل المقابل المادي الكبير الذي طالب به من أجل الحضور للمغرب لخوض المباراة الودية أمام كتيبة المدير الفني الفرنسي هيرفي رونار. وكشفت مصادر مطلعة من الوكيل الذي حاول إحضار الأرجنتين إلى المغرب بأنه طرح الفكرة على رئيس لجنة المنتخبات داخل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم الذي رحب بفكرة مواجهة الأسود في بادئ الأمر، قبل أن يرفع سقف مطالبه المادية إلى مليون دولار أميركي. وقوبل هذا الأمر بالرفض من قبل المغاربة الذين لم يظهروا بدورهم أي حماس لملاقاة الأرجنتين، خاصة بعدما أوقعتهم قرعة نهائيات كأس العالم إلى جانب منتخبات إيران والبرتغال وكذلك إسبانيا. ووفقاً لقرعة مونديال روسيا فإن ذلك أكد أن حجم استفادة الفريق الوطني من مواجهة الأرجنتين سيكون ضعيفاً، ما جعل المغاربة يقررون في نهاية المطاف برمجة مباراة ودية أمام أوزبكستان على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، فضلاً عن اقتراب حسم مواجهة منتخب صربيا التي أعطى مسؤولوها موافقتهم النهائية للحضور إلى المغرب، في انتظار الإمضاء رسمياً على بنود العقد الذي سيتم توقيعه في شهر يناير المقبل، لتثبيت المباراة الودية الثانية التي تدخل في رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". من جهة أخرى، اختارت الجامعة الملكية المغربية إقامة معسكر إعدادي للمنتخب المغربي في سويسرا إستعدادا لنهائيات كأس العالم بروسيا، في نفس المركز الذي سبق وشهد تحضيرات المنتخب الجزائري لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وتهدف جامعة الكرة من وراء اختيار معسكر سويسرا لإبعاد اللاعبين عن ضغط الجمهور المغربي وكذا الصحفيين، ومن أجل خوض فترة إعداد لهذه التظاهرة العالمية على أعلى مستوى بعد فترة غياب للأسود عن المونديال امتدت ل 20 سنة، يسعى من خلالها المغرب للتوهج في خامس مشاركة له في كأس العالم.