يحيط بمركز «صخور الرحامنة» العديد من الدواوير التي تضم وحدات مدرسية أشبه ما تكون باصطبلات، لا تصلح في أحسن حالاتها إلا لتربية الدواجن أو لتخزين المحاصيل الفلاحية. وحدات مدرسية بأقسام مهترئة تمتد إليها أياد التخريب والعبث في كل وقت وحين، أمام مرأى ومسمع أعوان السلطة. أقسام تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، حيث انعدام الماء الصالح للشرب، وانعدام التجهيزات الأساسية والمواد الضرورية للمتطلبات اليومية لرجال التعليم خاصة. أمام هذا الواقع الذي يجعل ملف التعليم ملفا شائكا، فضلت فئة من رجال ونساء التعليم بالجماعة الاعتماد على الدراجات النارية في التنقل بين المؤسسات التعليمية التي يشتغلون فيها ومركز الجماعة. الصحية التي متحملين في ذلك تكاليف البنزين، التأمين والأقساط الشهرية لتأدية مبلغ الدراجة النارية، هذا إضافة إلى المشاكل الصحية التي تنتج عن الاستعمال اليومي للدراجة خاصة في فصلي الخريف والشتاء لاسيما إذا كان الطقس باردا وممطرا، مما يضطر رجال التعليم إلى التخلي عن الدراجات النارية والارتماء في متاهة النقل السري «الخطافة»، نظرا، لغياب وسائل نقل بديلة، ويجد المدرسون أنفسهم أمام ضغط الالتحاق بمؤسساتهم ضحية ابتزاز أصحاب سيارات النقل السري الذين يرفعون ثمن الركوب إلى 100درهم نحو «دوار بابا عيسى» الذي يبعد عن مركز الصخور ب 16كلم عبر طريق معبدة.