أثيرت مؤخرا كثير من المخاوف وزوبعة من الانتقادات الواسعة التي طالت الحارسين الرسمين لفريق الدفاع الحسني الجديدي، عقب ظهورهما الباهت في آخر مباراتين، لكن مدرب الفريق عبد الرحيم طاليب أنه ليس متخوفا من ذلك. وكاد الحارس يحيى الفيلالي أن يتسبب في إقصاء فريقه من منافسات كأس العرش في مباراة إياب نصف نهائي التي جمعت الدفاع الجديدي بفريق نهضة بركان لولا يقظة خط هجوم الفريق الدكالي الذي سجل هدف الاطمئنان في ربع ساعة الأخير من عمر المباراة، خاصة أن الفيلالي لم يكن في كامل تركيزه الذهني وفي مستواه المعهود، بل تحمل مسؤولية الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه. ولأن الفيلالي لم يقنع المدرب عبد الرحيم طاليب في تلك المباراة، فضل هذا الأخير إراحته واعتمد على خدمات المخضرم عزيز الكيناني في المباراة الأخيرة برسم الجولة السابعة من البطولة الاحترافية "اتصالات المغرب"، والتي حل فيها ضيفا على فريق شباب الريف الحسيني. بيد أن الكيناني هو الآخر وقع في المحظور حينما لم يوفق في إبعاد كرة كانت في المتناول والتي سببت ضياع الفوز خارج الديار بالنسبة للجديدين حين تمكن على إثرها الفريق المضيف من تسجيل هدف التعادل، ما جر على الكيناني غضبا شديدا وانتقادات واسعة من طرف الأنصار. وفي ظل هذه المخاوف ربطت "بيان اليوم" اتصالا بطاليب الذي طمأن الجماهير الجديدية على مركز حراسة المرمى، معتبرا أخطاء الحراس جزء من اللعبة. وقال المدرب الجديدي "فكما يخطئ المهاجم والمدافع ولاعب الوسط و يخطئ المدرب يخطئ الحارس أيضا، والحمد لله أن أخطاء حارسينا لم تكن مؤثرة". وأضاف طاليب أن أخطاء اللاعب يجب أن لا تؤثر على مساره، وهنا يأتي الدور الفعال للمعالج الذهني علي العطاوي، والمتمثل في إخراج الحارس من الضغط النفسي الذي يلازمه بفعل بعض الأخطاء التي يرتكبها في المباريات. وتابع "نثق كثيرا في مؤهلات حارسي مرمى الدفاع الحسني الجديدي التقنية والبدنية، وهما من أجود حراس المرمى في المغرب، خاصة وأنهما منتوج مدرسة المغرب الفاسي التي يشرف عليها عبد الحق الكتامي وهو مدرب يشهد له الجميع بكفاءته العالية، ودوره الفعال في إعداد عدد من حراس المرمى والذين لعبوا على أعلى مستوى كخالد فوهامي وفكروش والزنيتي وصخرة والبورقادي وآخرين". وإذا كان الكيناني قد قاد الفريق الموسم المنصرم إلى احتلال المركز الثاني بالبطولة الاحترافية والمشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية، بفضل تألقه في مجموعة من المباريات، وتطور مستواه مباراة بعد أخرى، وهو يدين في هذا التطور لمدرب الحراس أيوب لاما الذي لا يدخر جهدا في تطوير مهارات وكفاءات الحراس التقنية والفنية، فإن الفيلالي بدوره شارك زملاءه في إنجاز تاريخي هذا الموسم وهو التأهل إلى نهائي كأس العرش، بل ظل محط ثقة المدرب جمال السلامي الذي وجه له الدعوة للانضمام إلى المنتخب المحلي. وعلاقة بأخبار الفريق، سمحت إدارة الدفاع الحسني الجديدي للاعب طارق أستاتي بالعودة لمباشرة تداريبه ورفعت عنه عقوبة التوقيف. وتم إبعاد أستاتي عن التداريب لأزيد من أسبوعين وإلحاقه بفريق الأمل، على خلفية إخلاله ببنود القانون الداخلي للفريق، حين دخل في شنآن مع أحد أفراد الطاقم التقني. وجاء قرار السماح لأستاتي، بعدما تقدم هذا الأخير باعتذار رسمي لكل مكونات الفريق الدكالي، متعهدا أمام الجميع على أنه لن يعيد مثل هذا السلوك مستقبلا. وباشر اللاعب ذاته تداريبه بشكل عادي رفقة "فارس دكالة "مطلع الأسبوع الجاري، استعدادا للمباراة المنتظرة التي تجمعه بالرجاء البيضاوي يوم 18 نونبر الجاري على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله برسم نهائي كأس العرش.