يستقبل فريق الرجاء البيضاوي، اليوم الخميس ابتداء من الساعة السابعة مساء، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، فريق الجيش الملكي، برسم إياب نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2016-2017. وانتهت مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين يوم الخميس الماضي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، سجلهما محمد الفقيه للجيش (د 4) ومحمد بنحليب للرجاء (د 65). ويحتاج الرجاء إلى التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة لضمان مروره إلى النهائي، بينما يتوجب على الجيش التعادل في نتيجة أكبر من هدف لمصله أو الانتصار للعبور إلى المباراة النهائية التي تقرر إجراؤها في 18 نونبر الجاري بمركب الرباط. ويتطلع الفريق الأخضر المتوج باللقب في 7 مناسبات سابقة (1974 و1977 و1982 و1996 و2002 2005 و2012)، إلى تخطي عقبة الجيش وحجز تأشيرة خوض النهائي الثالث عشر في تاريخه في أفق المنافسة على اللقب. ولم يتوج الرجاء بأي لقب منذ إحرازه للقب البطولة الاحترافية لموسم 2012-2013، وتوج بآخر كأس موسم 2011-2012 عندما فاز على الجيش تحديدا بضربات الترجيح (5-4)، علما أنه خسر اللقب في الموسم التالي. ويدخل الفريق الأخضر قمة اليوم، عقب خسارة غير متوقعة أمام مضيفه أولمبيك أسفي (0-2) برسم الجولة السادسة من البطولة الاحترافية "اتصالات المغرب"، بعدما فضل المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو إراحة لاعبيه الأساسيين. من جانبه، يدخل الجيش مواجهته للرجاء منتشيا بانتصار ثمين عاد به من قلب ملعب طنجة الكبير بهدف لصفر أمام الاتحاد المحلي برسم الجولة السادسة، وهو عازم على ضمان تواجده بالنهائي الذي سيقام على ملعبه. ويطمح الفريق العسكري الفائز ب 11 كأسا كصاحب الرقم القياسي في المسابقة (1959 و1971 و1984 و1985 و1986 و1999 و2003 و2004 و2007 و2008 و2009)، إلى بلوغ النهائي السابع عشر في تاريخه، علما أن خسر اللقب (1988 و1990 و1996 و1998 و2012). وتعتبر المباراة مصيرية لمدرب الجيش عزيز العامري الذي يواجه ضغوطات كبيرة من لدن إدارة الفريق، بحكم المستوى المتذبذب وفشله في احتلال مركز متقدم بترتيب البطولة الاحترافية، ما يعني أنه معرض للإقالة في حال الإقصاء. وتراجع مستوى الجيش في السنوات الثمانية الأخيرة، حيث بات عاجزا عن المنافسة على الألقاب أو حتى احتلال مراكز مؤهلة للمسابقات القارية، علما أن آخر لقب حققه الفريق يعود إلى سنة 2009 عندما توج بالكأس الفضية. وعلى شاكلة مباراة الذهاب، ستشهد تعزيزات أمنية قياسية داخل وخارج مركب محمد الخامس، تفاديا لوقوع أعمال شغب بالمدرجات أو حدوث اشتباكات بين أنصار الفريقين في ظل توقع حضور جماهيري كبير لهذه القمة بعد بيع كافة التذاكر.