بعد اختياره رسميا في مهرجان تورونتو السينمائي المرموق، يتابع فيلم "غزية"، أحدث إنتاجات نبيل عيوش، طريقه نحو النجاح في افتتاح الدورة 39 لمهرجان سينيميد بمونبلييه الفرنسية. لقد لقي الفيلم، الذي رفع عنه الستار في عرضه الأولي بأوربا خلال المهرجان السينمائي المتوسطي بمدينة مونبلييه، إعجاب الجمهور الحاضر الذي صفق له بحرارة في قاعة ممتلئة عن آخرها تضم 1800 متفرج بما في ذلك فريق الفيلم داخل أوبرا برليوز. "اختيار فيلم بهذه القوة والجرأة، والجمال، في افتتاحه هو رسالة قوية من مهرجان سينيميد"، تؤكد صحيفة ميدي ليبر. يحكي هذا الفيلم الطويل قصة خمسة أشخاص: عبد الله، سليمة، جو، حكيم وإناس. بين الحاضر والماضي، تجمع بينهم أمورعدة دون أن يدركوا ذلك. وجوههم مختلفة، ومساراتهم مختلفة، وصراعاتهم مختلفة، لكن يجمعهم نفس واحد وسعي واحد نحو الحرية، ومدينة واحدة ألا وهي الدارالبيضاء. يروي نبيل عيوش خمس قصص مختلفة، يربط بينها حدث مضطرب في شوارع الدارالبيضاء. "يعرض الفيلم من خلال صور متقاطعة نظرة على المجتمع المغربي. إنه تجسيد لأغلبية صامتة تشترك في مقاومتها ونضالها هنا"، حسب تعبير عيوش. وفي تعليق لها على الفيلم، تقول صحيفة ميدي ليبر أنه "ببنائه الجميل، ومقدمته في الماضي، والتطور المتناثر لأحداثه في الحاضر والذاكرة، يجمع فيلم ‘غزية' تدريجيا قطعه الحميمية بزخم جماعي متزايد يعزز المشاعر العميقة التي نتنابنا، في انعكاس واقعي." وحسب BSCnews، فقد "… عرض المخرج فيلما مؤثرا عن مغرب الأمس ومغرب اليوم، مفعما بالأحاسيس والتواضع". كما يضيف نبيل عيوش: " الفيلم واقعي وتظهر واقعيته من خلال معالجة قضايا الساعة التي تشغل البلاد، لكنه في نفس الوقت يقدم صورة لمستقبل أفضل. أريد أن أومن أنه يمكن للاختلافات أن تجمعنا." "معقول وواضح، مؤلم وحساس، واقعي وإنساني، فيلم ‘غزية' هو أيضا لحظة سينمائية أنجزت بإتقان متناه" تضيف صحيفة ميدي ليبر التي تقارن فيلم نبيل عيوش بفيلم "مانيوليا" (Magnolia) لبول توماس أنديرسون. نذكر أن فيلم "غزية" سيمثل المغرب في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2018.