أين تتجلى أهمية المشاركة في هذه الدورة ال 19 بالنسبة للشبيبة الاشتراكية هذه الدورة بالغة الأهمية لأنها تدخل في إطار متغيرات جديدة لدى الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، ثم إنها منسابة سانحة لفتح ورش كبير للتواصل مع الشباب اليساري الشيوعي العالمي. فدولة روسيا الفدرالية أعطت فرصة لمشاركة موسعة وبالتالي هذا حدث استثنائي الذي تحضره الشبيبة الاشتراكية، كما هي العادة منذ بداية الحركة المهرجانية العالمية. أيضا تكمن أهمية هذا الحدث في كون الشبيبة الاشتراكية ستحضر بوفد قوي هام ومتنوع يتكون من خيرة أطر المنظمة، كلهم وعي بالدور المنوط بهم في النقاش ومد جسور التواصل مع الشباب العالمي وأيضا في إبراز التطور الحقوقي والسياسي والديمقراطي للمغرب، وكذلك مناقشة الاختلالات التي يعاني منها الشباب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في القارة الإفريقية وعلى المستوى العربي، في علاقة بكل قضايا الشباب العالمي. ماذا يعني لكم تنظيم هذه الدورة في روسيا وبالضبط في سوتشي الأكيد أن ما يميز هذه الدورة عن سابقتها، هو أن روسيا بلد منظم وليس بلد محتضن كما هو الحال في دورة جنوب افريقيا، بالإضافة إلى المدينة التي ستحتضن المهرجان، وهي مدينة سوتشي هي من أجمل المدن الروسية، هي أكبر مدينة سياحية في المنطقة التي يطلق عليها اسم "الريفييرا الروسية"، وهي تستعد للإطلالة على العالم باعتبارها المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014، وهي مطلة على البحر الأسود وتتميز بمناخ معتدل معظم أيام السنة. دورة روسيا ستبقى في ذاكرة مناضلي ومناضلات الشبيبة الاشتراكية، لأننا سنعود من خلالها إلى هذا المحفل الشبابي العالمي، بعد الحيف الذي تعرض له الوفد المغربي في الدور 17 بجنوب افريقيا وتم تجميد عضوية المنظمة في هياكل الاتحاد العالمي الديمقراطي للشباب، وفصل كل من الشبيبة الاتحادية والشبيبة الاستقلالية بشكل تعسفي وبتواطؤ مع خصوم المغرب، من هياكل الاتحاد. وبالتالي مشاركة المنظمة في هذه الدورة، سيعيدها إلى أضواء على المهرجان وإلى هذه المنظمة الشبابية العالمية التي كانت رائدة بها، وستكون لها الكلمة، كما كانت من خلال مقررات وتوصيات اشغال هذا الاتحاد الدولي. هل تتوقعون أن يكون لكم حضور على مستوى البيان الختامي للمهرجان بطبيعة الحال، مادام كان هناك تواصل منذ أزيد من شهر ونصف مع اللجنة المنظمة الروسية ومع القيادة التنفيذية ل "الويفدي" فالأكيد أننا سنشتغل من خلال اللجنة الدولية التنظيمية، ليكون البيان الختامي متوازنا ومتوافقا بشأنه، يترجم مختلف القضايا الحيوية التي تهم الشباب العالمي، ويعزز دوره ويقوي العلاقات الدولية وينشر قيم التعاون الدولى والشراكة بين الثقافات. كما نطمح أن يشكل البيان الختامي، وهذا ما تترافع بشأنه الشبيبة الاشتراكية، رؤية مشتركة للمستقبل من طرف الشباب العالمي في إطار الاتحاد العالمي الديمقراطي للشباب، في أفق مجابهة التحديات الكبرى التي باتت تفرضها التحولات السياسية والثقافية والاقتصادية في العالم، خاصة وأن المشاركين في المهرجان العالمي، يمثلون القادة الشباب على المستوى العالمي.