تشارك الشبيبة الاشتراكية "شبيبة حزب التقدم والاشتراكية"، بوفد يتكون من 55 شابة وشابا، في الدورة ال 19 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي تحتضنه مدينة سوتشي الروسية في الفترة ما بين 14 و22 أكتوبر الجاري. وأوضح جمال كريمي بنشقرون، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، في ندوة صحفية، أول أمس، بالرباط، أن مشاركة الوفد المغربي، تعد مشاركة غير عادية وتأتي في ظروف استثنائية، بالنظر إلى الصعوبات التي ميزت المرحلة الماضية، خاصة في الدورة 18 التي نظمت في جنوب إفريقيا، وعرفت طرد المنظمات الشبابية المغربية من المهرجان، بضغط من خصوم المغرب، خاصة الجزائروجنوب إفريقيا، مما شكل سابقة خطيرة في تاريخ الحركة المهرجانية العالمية. وأضاف جمال كريمي بنشقرون، أن منظمة الشبيبة الاشتراكية، تعتبر تاريخيا، عضوا نشيطا في الفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي (المعروفة اختصارا ب "الوفدي")، وكانت عضوا بالمجلس المركزي للفدرالية، وهي متشبثة بهذا الإطار الشبابي اليساري التقدمي الذي يضع من ضمن أهدافه الكبرى، ترسيخ قيم الحوار والسلم والسلام، مشيرا إلى أن الشبيبة الاشتراكية انتخبت عدة مرات بالمجلس المركزي للفدرالية الدولية، وعضوا مرتين بقيادة هذه المنظمة، ومنسقا لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ثلاث مرات، وعضوا للجنة الدولية المنظمة للمهرجان العالمي للشباب والطلبة بكل من فنزويلاوجنوب إفريقيا. وشدد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية أن مشاركة الوفد المغربي في الدورة 19 بسوتشي بروسيا، ستكون مشاركة قوية ونوعية، من أهدافها الكبرى، إعادة تعزيز مكانة المغرب داخل هذا التنظيم العالمي، وضمن الحركة المهرجانية العالمية، كما سيكون على الوفد المغربي إبراز التطور السياسي والحقوقي الذي عرفه المغرب، انطلاقا من تصور الشبيبة الاشتراكية، بالإضافة إلى التعريف بالأدوار الطلائعية التي يقوم بها الشباب المغربي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، دون إغفال بعض المشاكل التي تعاني منها الشبيبة المغربية، سواء في مجال التشغيل أو التعليم، أو غيرها من المجالات المرتبطة بقضايا الشباب. من جانبه، أفاد رشيد بوخنفر، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، المكلف بالعلاقات الخارجية، أن ما يميز هذه المشاركة هي عودة المغرب بعد 7 سنوات من الغياب، مؤكدا على أن الشبيبة الاشتراكية، شبيبة حزب التقدم والاشتراكية، ساهمت، منذ عقود من الزمن، في الحركة المهرجانية العالمية. وأضاف أن الدورة 19 ستكون متميزة عن الدورة الماضية، على اعتبار أن البلد المنظم روسيا هو الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي الذي انطلقت منه آنداك الحركة المهرجانية العالمية، كما أن كل الدورات التي احتضنتها روسيا، كانت متميزة سواء من حيث البرنامج، أو من حيث عدد المشاركين، حيث من المتوقع أن يفوق عدد المشاركين في هذه الدورة 36 ألف شابة وشاب، قادمين من حوالي 150 بلدا. ومن المحاور التي سيتناقش حولها شباب وطلبة العالم، وفق ما ذكره رشيد بوخنفر، تلك المتعلقة بالشق السياسي والتحولات الكبرى التي يعرفها العالم، وأخرى متعلقة بحوار الثقافات، واقتصاد وتحديات العولمة والأمن الدولي، والمعارف الاقتصادية، وتطوير المؤسسات العمومية وحقوق الشباب، ومقاربة النوع، ومحاربة الفقر، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الأخرى ذات الصلة بالشباب. من جانبه، أوضح جلال المعطى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالشبيبة الاشتراكية، أن مشاركة الشبيبة خلال هذه الدورة، تم التحضير لها بشكل جيد، وأن العمل التحضيري استمر لحوالي سنتين، مشيرا إلى أن أفراد الشبيبة الاشتراكية المشاركين في الدورة، خضعوا لانتقاء موضوعي، حيث تتوفر فيهم مجموعة من المعايير كالتمكن من اللغات، والتكوين السياسي والأكاديمي، وبعض المهارات. وذكر المعطى أنه، حرصا على ضمان تواصل أكبر مع الوفود المشاركة، روعي في وفد الشبيبة الاشتراكية التنوع اللغوي والثقافي، حيث أن من بين المشاركين من يتقن اللغة الإنجليزية والإسبانية والروسية والفرنسية، فضلا عن اللغتين العربية والأمازيغية.. وبخصوص برنامج المهرجان، ذكر جلال المعطى، أن المهرجان سيعرف مجموعة من الفعاليات الكبرى والندوات واللقاءات، وأن من بين المحاور الأساسية ما يتعلق بحقوق الطفل وبالتغيرات المناخية، بالإضافة إلى برنامج ثقافي سيكون على مدى عشرة أيام، أي طيلة مدة المهرجان. وأضاف المعطى أن فقرات المهرجان، ستنطلق بتنظيم استعراض يوم 14 أكتوبر 2017 في الساحة الحمراء بروسيا، على أن يجري الافتتاح الرسمي يوم 15 أكتوبر في المركب الأولمبي بسوشي الذي سيحتضن كذلك حفل الاختتام يوم 21 أكتوبر الجاري. بدورها، شددت فاطمة الزهراء برصات، البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية المشاركة ضمن الوفد الشبابي، على أهمية الدبلوماسية الموازية في تعزيز مكانة المغرب دوليا، وفي الدفاع عن القضايا الكبرى للوطن وفي مقدمتها القضية الوطنية. وأضافت برصات، أن الشبيبة الاشتراكية، اشتغلت منذ زمان على تطوير الدبلوماسية الموازية، واشتغلت في هذا الباب على مجموعة من المحاور الدولية سواء محور أوروبا أو محور آسيا وأمريكا اللاتينية وأيضا محور أفريقيا والشرق الأوسط، وأنه طلية مسارها النضالي نسجت علاقات قوية مع منظمات شبابية صديقة في مختلف دول العالم. وسيعرف هذا المهرجان الذي ينظمه الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي مشاركة أكثر من 36 ألف شابة وشاب قادمين من 150 دولة، من بينها المغرب الذي تمثله الشبيبة الاشتراكية في هذا الحدث، باعتباره أكبر تجمع عالمي للشباب والطلبة، بوفد يتكون من 55 شابة وشاب. وقد تمكنت الشبيبة الاشتراكية التي تعتبر من الأعضاء التاريخيين للاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي المعروف اختصارا "بالويفدي" وسبق لها تحمل مسؤولية منسق للمنطقة العربية وشمال افريقيا، من استرجاع مكانة المغرب ضمن هذا المهرجان الذي ينظم كل أربع سنوات بعد غياب دام لأكثر من سبع سنوات. ويعتبر الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي منظمة شبابية دولية تحظى بدور استشاري لدى الأممالمتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.