نشرت القناة العبرية الثانية الاربعاء الماضي، تقريراً حول مرور 15 عاما على بناء جدار الفصل العنصري بين الأراضي المحتلة عام 48 والضفة الغربية. ووفقا للقناة الثانية، فيبلغ طول الجدار 525 كيلو وبه 67 بوابة ومعبر، أما قيادة جيش الاحتلال، فتقول إنه بفضل الجدار الفاصل انخفض بشكل دراماتيكي عدد العمليات الاستشهادية. ومن ناحيتها، قالت منظمة بيت سيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان: "إن الجدار ألحق أضراراً جسيمة، وشوش حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية" .وأشار تقرير القناة العبرية إلى أنه في عام 2002 بعد انتهاء عملية "السور الواقي"، وفترة العمليات الضخمة التي هزت "اسرائيل"، والتي أدت لمقتل مئات الاسرائيليين جراء العمليات الاستشهادية داخل "اسرائيل"، قررت الحكومة "الاسرائيلية" برئاسة ارئيل شارون فكرة بناء الجدار الفاصل، واليوم يمر 15 عاما على بناء هذا الجدار، وقيادة الجيش راضية جدا لبنائه. ويمتد الجدار من منطقة "تيرات تسفي" القريبة من "بيت شان" شمالا على طول 525 كيلومتر. وتزعم أجهزة الاحتلال بأن الجدار منع دخول مسلحين فلسطينيين، وعمالا غير قانونين لداخل "اسرائيل"، وأن المعطيات العسكرية تشير الى نجاح الجدار في منع العمليات داخل "اسرائيل". ووفق التقرير، ففي عام 2001 قبل قرار بناء الجدار وقعت 31 عملية استشهادية، أدت لقتل 84 اسرائيلياً، أما في عام 2002 والتي بدأ فيها بناء الجدار وقعت 47 عملية استشهادية أدت لمقتل 225 اسرائيلياً، وفي عام 2003 وقعت 22 عملية استشهادية أدت لمقتل 142 من "الاسرائيليين". ولفت التقرير إلى أنه منذ عام 2004 حتى عام 2007 وقعت عملية استشهادية واحدة فقط عام 2006أدت لمقتل 11 "اسرائيلياً". أما منظمة "بيت سيلم" والتي تتابع حقوق الانسان الفلسطيني في الضفة الغربية، فتقول: "إن 85% من مسار الجدار يمر عبر أراضي الضفة الغربية، وليس على حدود الخط الأخضر، وبذلك فصلت اسرائيل الفلسطينيين عن أراضيهم التي هي في معظمها أراضي زراعية، مشيرة إلى أن المزارعين الفلسطينيين يفلحون أراضيهم لإعانة اسرهم". ووصفت قيادة جيش الاحتلال معطيات "بيت سيلم" بأنها غير دقيقة، أما معطيات البنك الدولي، فتشير الى أن الاراضي الفلسطينية التي بقيت غربي الجدار تثمر 8% من الانتاج الزراعي الفلسطيني. كما تدعي منظمة بيت سيلم بأن الجدار نموذجا لادعاءات امنية اسرائيلية، وأن بناء الجدار الحق اضرارا بحرية تنقل الفلسطينيين ومس بحقوق سكان الضفة في القطاع التعليم والصحة، ومصدر رزقهم . وقد بنى جيش الاحتلال 32 معبراً ضمن الجدار الفاصل، ويتم حماية الجدار بواسطة دوريات عسكرية تقوم بالدورية على امتداد الجدار وعبر مواقع مراقبة، وفقاً لتقرير القناة الثانية.