يطمح فريق اتحاد الفتح الرياضي، وهو يخطو الخطوة ما قبل الأخيرة، إلى جعل فريق تيبي مازيمبي الكونغولي (حامل اللقب) قنطرة العبور نحو تحقيق ثاني لقب قاري بعد دورة 2010، عندما ينازله يوم غد الأحد بلوبومباشي، برسم ذهاب نصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وتبدو حظوظ أبناء المدرب وليد الركراكي وافرة لبلوغ هذا المبتغى الذي ستكون أولى لبناته العودة بنتيجة إيجابية من لوبومباشي وتعزيز آماله في التأهل للمباراة النهائية، وبالتالي فتح الباب على مصراعيه لمنح كرة القدم الوطنية خامس لقب لها في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وثاني لقب قاري لفريق الفتح، بعد الكوكب المراكشي (1996) والرجاء البيضاوي (2003) والجيش الملكي (2005) واتحاد الفتح الرياضي (2010). وتحضيرا لهذا اللقاء الهام، أكد الإطار المدرب وليد الركراكي، في تصريحات صحفية، أن جل اللاعبين على أتم الإستعداد بدنيا ونفسيا لخوض هذه المباراة على الرغم من كون بعضهم يوجدون تحت المراقبة الطبية جراء الإجهاد. ويحاول الممثل الثاني للعاصمة التغلب على عامل العياء الذي تراكم خلال المدة الأخيرة، وسيعمل جاهدا خلال هذه المباراة لتحقيق الأهم وإسعاد الجمهور الرياضي المغربي. وسيخوض فريق الفتح هذا اللقاء معتمدا على إمكانياته وليس على نقط قوة وضعف الفريق المنافس الذي سبق أن عاين له تسجيلات لبعض مبارياته، خاصة تلك التي خاضها مؤخرا أمام هلال الأبيض السوداني بفوزه عليه 5 – 0 في مباراة الإياب في لوبومباشي. وقد عود أبناء الدولي السابق وليد الركراكي، الجمهور الرباطي بصفة خاصة والجمهور الرياضي المغربي عامة، أن يتعملق الفريق في مثل هذه المواجهات الهامة والحاسمة التي يستدعي التعامل معها كثيرا من الذكاء والإنضباط النفسي والتكتيكي واستغلال انصاف الفرص التي تتاح له أمام المرمى . كما يتوقع أن تكرس المباراة طابع الحدة والندية الذي يميز دائما مواجهات كرة القدم المغربية لنظيرتها الكونغولية إن على مستوى الأندية أو المنتخبات والتي يزيدها الضغط الجماهيري والإعلامي احتداما وهو ما يؤشر على لقاء ساخن بين فريقين كبيرين أثبتا دوما علو كعبهما في مثل هذه اللقاءات. واستعدادا لهذه المواجهة القوية والهامة، التي سيحاول كل فريق كسب نقاطها الثلاث حتى يخوض مباراة الإياب بنوع من الإرتياح، سيركز المدرب الركراكي بوجه خاص على إعداد اللاعبين نفسيا دون إغفال الجوانب التقنية والتكتيكية ومحاولة الرفع من معنوياتهم حتى يكونون في الموعد.