نظمت، جمعية الشباب للثقافة الحضارية يوم السبت الماضي حملة طبية متعددة التخصصات بدار المواطن بمدينة تيفلت. وتروم هذه الحملة الطبية التي شملت تخصصات الطب العام، طب النساء والتوليد، طب الأطفال بالإضافة إلى طب الغدد والسكري، تقريب الخدمات الصحية من الساكنة خصوصا التي تعاني من وضعية صعبة. وقد بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من هاته الحملة الطبية المجانية ما يناهز800 شخص من جميع الفئات العمرية قدمت لهم الفحوصات اللازمة. وأشرف على هذه الحملة التي شارك فيها 6 أطباء و10 ممرضين، الدكتور فؤاد خرماز، وتم خلالها توزيع كميات مهمة من الأدوية بالمجان على المرضى المستفيدين، بحسب الوصفات الطبية. وإلى جانب هذه الحملة الطبية، نظمت أنشطة تحسيسية وتوعوية لفائدة النساء والأطفال. وحول هذه الحملة الطبية، أفاد أمين أمضعوف رئيس جمعية الشباب للثقافة الحضارية، بان هذه المبادرة الاجتماعية عرفت إقبالا كبيرا من طرف الفئات المستهدفة، ولقيت نجاحا كبيرا بفضل مساهمة طاقم طبي من تخصصات مختلفة، مضيفا، أن هذه الحملة الطبية تهدف بالأساس لتعميم وتوفير الخدمات الصحية وتوعية الساكنة بأهمية الكشوفات المبكرة ودورها في الوقاية من المرض وتخفيف العبء المادي عن الأسر المعوزة سواء قبل العلاج أو بعده. وتشكل هذه الحملة الطبية تعبيرا واضحا عن وعي الفاعلين الجمعويين وتعبئتهم لدعم الجهود المبذولة بهدف تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية، معربا عن الأمل في أن تتضاعف هاته المبادرات لفائدة الساكنة المحتاجة بالمنطقة، منوها بالطاقم الطبي المشرف على هذه المبادرة الإنسانية وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاحها. وفي تصريح مماثل قال الدكتور فؤاد خرماز، أن الغاية من تنظيم هاته الحملات الطبية، هو تقريب الخدمات الصحية من المواطنين والمواطنات، وهي تستهدف بالأساس الأسر التي ليس بمقدورها توفير مصاريف العلاج والاستشفاء بغية التخفيف من معاناتهم الصحية. وأضاف خرماز، أن هذه الحملة مرت في أجواء تنظيمية جيدة، وعرفت انخراط طبيبات وأطباء وممرضات وممرضين وأعضاء جمعية الشباب للثقافة الحضرية، في إطار تضامني ينم على روح المواطنة العالية، معلنا انه سيتم مستقبلا تنظيم حملات وقوافل طبية متعددة التخصصات بمدينة تيفلت والمناطق المجاورة لفائدة من هم في حاجة للولوج للخدمات الصحية من الأسر المعوزة. واستحسن المستفيدون هذه البادرة الطيبة مبرزين انها مكنتهم من الولوج من الخدمات الطبية بل وخففت العبء عنهم بتقريبها العلاجات الضرورية منهم، مشيدين بكل من ساهم من قريب أو بعيد في تنظيمها ومتمنين أن تتكرر مثل هذه الحملات نظرا لما تقدمه من خدمات إنسانية نبيلة لفائدة الساكنة المعوزة التي هي في أمس الحاجة لها.