كشفت حصيلة أعلنتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية للعام 2010, انخفاضا في عدد القتلى المدنيين مقابل ارتفاع طفيف في الحصيلة الإجمالية مقارنة مع العام 2009. وأظهرت الأرقام مقتل 3605 شخص خلال العام 2010 مقابل 3481 عام 2009. وأوضحت الحصيلة أن أعداد القتلى استنادا إلى أرقام أعلنتها الوزارات الثلاث من مدنيين وقوى امن زادات 124 شخصا. فقد قتل 2505 مدني خلال عام 2010, أي اقل ب592 مقارنة بعام 2009 عندما قتل 2800 مدني, وفقا للحصيلة التي أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام الوزارات الثلاث. ومع ذلك, تبقى حصيلة العامين الماضيين أدنى من الأعوام السابقة. وعلى سبيل المثال, قتل 6798 شخصا خلال 2008 فيما قتل 17 ألفا 956 شخصا العام 2007, وفقا لحصيلة أعدتها فرانس برس استنادا لمصادر عدة. وتعود الزيادة في العدد الإجمالي للقتلى العام الماضي إلى ارتفاع أعداد القتلى من عناصر قوات الأمن حيث قتل 215 شرطيا و 204 جنود أكثر مقارنة مع عددهم العام 2009. وبدأت قوات الأمن العراقية الاعتماد على قدراتها الذاتية بشكل متزايد خلال العام الماضي بعد قيام الولاياتالمتحدة بخفض عديد قواتها في البلاد وتحول دعمها إلى التدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية. وخفضت الولاياتالمتحدة قواتها إلى خمسين ألف عسكري في العراق وفقا للاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن والذي ينص على انسحاب كامل للقوات الأميركية نهاية العام 2011. كما كشفت حصيلة الوزارات الثلاث التي أعلنت السبت, عن مقتل 151 شخصا في ديسمبر 2010 بينهم 89 مدنيا و14 شرطيا و12 عسكريا, وهو أدنى رقم يسجل خلال شهر واحد طوال العام المذكور. واصيب 217 عراقيا خلال الشهر ذاته بينهم 144 مدنيا و08 عسكريا و77 شرطيا, وفقا للحصيلة ذاتها. وتشير الاحصائيات الى اصابة 3177 عراقيا خلال 2010 وهي اقل مقارنة بالعام الذي سبقه عندما اصيب 5621 شخصا بجروح. وتعد حصيلة ضحايا شهر ديسمبر الماضي, الأدنى منذ نوفمبر 9002. كما اشارت حصيلة الشهر الماضي الى مقتل 34 «ارهابيا» وبذلك يرتفع عددهم الى 710 خلال العام الماضي. بدوره, اشار تقرير صدر قبل ثلاثة ايام عن منظمة «ايراك بادي كاونت» المستقلة, ومقرها بريطانيا, الى انفخاض عدد القتلى المدنيين خلال عام 2010 مقارنة بالاعوام الماضية. وكشف التقرير عن ارقام اكبر في اعداد القتلى لكنه اكد في الوقت ذاته تراجعهم قياسا بالعام 2009. واكد مقتل 3978 مدنيا في اعمال عنف في العراق حتى 25 ديسمبر 2010, اي 704 اقل من اجمالي القتلى في العام 2009 عندما قتل 4680 شخصا. وهذا الرقم يمثل الحد الأدنى من القتلى المدنيين منذ اجتياح العراق بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003. وتابع التقرير أن الهجمات لا تزال شائعة «فقد شهد العام 2010 ما معدله انفجاران في اليوم من قبل قوات غير نظامية اسفرا عن قتلى من المدنيين (675 انفجارا نجم عنها 2605 قتلى). ويشمل التقرير 13 من اصل 18 محافظة في البلاد العام 2010, اي معظم انحائه. وكان رئيس الوزراء الجديد نوري المالكي الذي شكل حكومة وحدة وطنية في 12 كانون الاول/ديسمبر اعلن ان الامن هو من ضمن اولوياته الثلاثة. الا ان عشر وزارات من بينها تلك المسؤولة عن الامن والتي يتولاها المالكي بالوكالة يديرها مسؤولون مؤقتون بانتظار تعيين وزراء اصليين.