واصل فريق الدفاع الحسني الجديدي مسلسل الإخفاقات على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، واكتفى بالتعادل السلبي أمام ضيفه فريق إتحاد طنجة في المباراة التي جمعت الطرفين مساء أول أمس الأربعاء، برسم ذهاب ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2016-2017. وطغت على المباراة الصرامة التكتيكية من الجانبين، ما صعب مأمورية خط هجوم "فارس دكالة" في الوصول إلى مرمى الخصم، خاصة مع نهج بادو الزاكي خطة دفاعية صرفة والاعتماد على المرتدات، لتغيب بذلك الفرص اللهم كرة ماسوفا حولها حارس اتحاد طنجة بصعوبة إلى الزاوية في الأنفاس الأخيرة. وبعيدا عن الجانب التقني للمباراة، فقد تواصل عزوف الجمهور الجديدي عن متابعة لقاءات فريقه بملعب العبدي، حيث لم يتابع المباراة سوى 1500 متفرج، في ظل استمرار الفصيلين المساندين ل "فارس دكالة" في مقاطعة المدرجات، ما ضخ في خزينة الفريق مبلغا محتشما لم يتعد 6 ملايين سنتيم. إلى ذلك، أبدى مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب مرة أخرى أسفه على نتيجة التعادل، وأرجع تواضع خط هجوم فريقه إلى التسرع وعدم التركيز، مؤكدا أنه المواجهة بنهج تكتيكي مغاير للمباراة السابقة أمام شباب أطلس خنيفرة للحد من قوة الفريق الطنجاوي. وأضاف طاليب خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، أن فريقه كان حريصا على ألا تستقبل شباكه أي هدف، لأن أهم شيء في مباريات الكأس ألا تهتز شباكك، مبرزا أن كل الحظوظ ما تزال قائمة، حيث بإمكان الفريق الدكالي أن يحجز بطاقة التأهل للدور الموالي من قلب الملعب الكبير بطنجة. وعن العقم الهجومي للفريق، قال طاليب "لازال ينتظرنا عمل كبير، لأننا نصل للمرمى ولا نسجل، نظرا لغياب الفعالية والنجاعة الهجومية، وأعتقد أنه مع مرور الدورات سيحصل الانسجام وتأتي الأهداف وبالتالي تأتي النتائج". من جهته، أقر مدرب اتحاد طنجة بادو الزاكي بصعوبة المباراة التي لم تكن سهلة على الطرفين، معتبرا أن مباريات الكأس عادة ما تعرف صرامة تكتيكية واندفاعا بدنيا وهو ما حصل في مباراة اليوم. وأشار الزاكي إلى أن فريقه كان قادرا على التسجيل مع بداية الشوط الأول لولا التسرع وقوة خط دفاع الخصم الذي ضرب حراسة لصيقة على مهاجمي "فارس البوغاز". وقال الزاكي "أدينا مباراة تكتيكية جميلة وعرفنا كيف ندبر دقائقها، ونتيجة التعادل منطقية وتبقي الآمال مفتوحة أمامنا. مباراة الإياب لن تكون سهلة أمام وصيف البطل، لكني متفائل بمستقبل اتحاد طنجة في هذه المنافسة".