نوه مدرب المنتخب المحلي جمال السلامي برغبة وحماس لاعبيه كعاملين مكنا المنتخب المغربي من تجاوز نظيره المصري في مباراة الإياب يوم الجمعة الماضي (3-1)، وبالتالي التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2018 بكينيا. واعترف السلامي في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أن المجموعة افتقدت مجموعة من اللاعبين المميزين بسبب انتقال بعضهم للاحتراف خارج المغرب وإصابة البعض الآخر، لكن الطاقم التقني نجح في تدبير هاته الغيابات. وأبرز السلامي أن المجموعة الحالية ستستفيد من المشاركات السابقة للمنتخب المحلي من أجل الاستعداد بشكل مثالي للبطولة، معربا أنه فريقه يطمح إلى بلوغ مراحل متقدمة ودخول دائرة المنافسين على اللقب القاري. كيف كانت المباراة في شوطيها؟ أهم ما ميز المشاركة في الشوطين يتمثل في الرغبة التي أبداها اللاعبون والحماس في التنافس. هذان العاملان كانا حاسمين في كسب الهدف. لاعبو المنتخبين المغربي والمصري يتمتعون بفنيات وتقنيات وتكتيك جيد، لكن رغبة عناصرنا كانت جامحة أكثر ووضعنا أنفسنا تحت ضغط نفسي كبير لأن فريقنا يتهيأ منذ مدة وتوفرت له كل الظروف لتجاوز المحطة بنجاح. ورغم الظروف الصعبة في المباراتين تسلح لاعبونا بالحماس والثقة في الإمكانيات للفوز على منتخب مصر رغم سمعته. كيف هي المجموعة داخل المنتخب المحلي وهل هناك بدائل في حال طرأ طارئ ما؟ مجموعة هذا المنتخب طرأ عليها تغيير كبير خلال الشهرين الأخيرين. 7 لاعبين خرجوا من القائمة عقب افتتاح الانتقالات الصيفية، وهذا لم يفاجئنا وكان في الحسبان. لاعبون تميزوا والتحقوا بالمنتخب الوطني الأول مع إمكانية الانتقال إلى الاحتراف وهو ما حدث وخلق ارتباكا في بعض المراكز، فقد غادرنا وليد أزارو وهو هداف قوي في البطولة الاحترافية، ومحمد فوزير كصانع ألعاب ومهاجم جيد كذلك، وسعد لگرو وعبد الغني معاوي، بينما حين أصيب أيوب الكعبي ومحمد الناهيري ونايف أكرد. كلهم لاعبون مميزون، لكن تم تعويضهم بعناصر قامت بالواجب. هل كان الخيارات محدودة أو واجهتكم بعض المشاكل في الاختيار؟ لم تكن الظروف سهلة. فعندما وضعنا اللائحة الأولى كانت هناك تساؤلات حول مدى جاهزية لاعبي فريق الرجاء البيضاوي، والإرهاق الذي يعانيه لاعبو الوداد البيضاوي جراء توالي المباريات، بينما بدأ اللاعبون الآخرون في مرحلة التحضير للموسم الجديد، لكن الطاقم التقني والطبي عرف كيف يدبر الأمور خاصة بعد تعرض عناصر لإصابات في المباريات التحضيرية الثلاثة التي أجريناها. الآن وبعد تحقيق التأهل أمامنا الوقت الكافي. لدينا حوالي 4 أشهر للاستعداد بشكل أفضل للنهائيات التي ستقام في كينيا مطلع السنة القادمة وتقديم صورة طيبة عن اللاعب المحلي. المنتخب المحلي شارك في دورتين بكأس أمم إفريقيا للمحليين سنة 2014 بجنوب إفريقيا وسنة 2016 برواندا، فكيف ترى دورة كينيا؟ الدورتان السابقتان تظلان تجربة مهمة ومفيدة بالنسبة إلينا. سنقوم ببرنامج إعدادي هادف لتسجيل حضور محترم إن شاء الله. التأهل على حساب المنتخب المصري تم بفضل الإعداد الجيد والمقرون بأهداف تحققت. أتمنى أن يتجاوز المنتخب الوطني الأول نظيره المالي في المباراتين المقبلتين في شتنبر القادم ويقوي حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا. بعد ذلك سنجتمع مع الناخب الوطني هيرفي رونار ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع لوضع البرنامج الإعدادي للمنتخب المحلي. نطمح لبلوغ مراحل متقدمة في النهائيات ولم لا أن نكون ضمن المرشحين للفوز باللقب.