تعتزم السلطات الإسبانية استخدام وسائل تكنولوجية متقدمة في مراقبتها الحدود مع المغرب والتصدي لتدفقات المهاجرين السريين بمدينتي مليلية وسبتة السليبتين. ووفق مصادر مطلعة، فإن السلطات الأمنية الإسبانية تنوي استخدام طائرات من دون طيار إضافة إلى وسائل جد متطورة في المراقبة عن بعد وذلك في إطار مكافحة الهجرة السرية ورصد تحركات المهاجرين غير النظاميين على الحدود بين مليلية وسبتة والناظور وتطوان. وقالت جريدة "أ بي سي" الإسبانية، إن استعانة وزارة الداخلية خلال المستقبل القريب بطائرات بدون طيار "درون"، المتحكم فيها عن بعد، تأتي بعد محاولات الاقتحام التي نفذها الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، للسياج الفاصل بين مدينة سبتةالمحتلة والأراضي المغربية، والتي أسفرت عن وصول 267 مهاجرا غير نظامي ينحدرون من دول جنوب الصحراء إلى مدينة سبتةالمحتلة خلال شهر غشت الجاري. وأضافت نفس الصحيفة أنه سيتم الاعتماد في القريب بسبتة ومليلية المحتلتين، على هذه التكنولوجيا للتصدي لاقتحامات المهاجرين غير النظاميين، ومراقبة تحركاتهم والاستعداد لمحاصرتهم. وكانت الجزائر قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن نفس الخطوة لمراقبة حدودها الجنوبية الغربية مع المغرب. وذكرت وسائل إعلام جزائرية، حينها، اعتزام الجزائر إدخال طائرات دون طيار إضافة إلى الفرق المشتركة، وكاميرات للأشعة فوق البنفسجية ورادارات متحركة وإجراءات مراقبة بواسطة الأقمار الصناعية في أقرب الآجال لمراقبة الحدود الجنوبية الغربية مع المغرب للتصدي لما تصفه بنشاط تهريب المخدرات. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يستعين فيها الجيش الجزائري بطائرات دون طيار لمراقبة الحدود مع المغرب بذريعة التصدي لتهريب المخدرات.