تنظر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بورزازات، غدا الخميس، في قضية "مقتل الرضيعة صفاء بجماعة بني زولي، بعد أن أمرت في الجلسة السابقة بإجراء خبرة نفسية على المتهمة (س.س) من طرف طبيب الأمراض النفسية والعقلية بمستشفى سيدي احساين بورزازات. ومن المنتظر، أن تشكل الخبرة النفسية منعطفا في مآل هذه القضية، خصوصا ذا أثبتث أن المتهمة تعاني فعلا من مرض نفسي خطير، يرفع عنها المسؤولية الجنائية. وتتابع المتهمة (س.س) من طرف النيابة العامة، من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإخفاء جثة. وتعود وقائع هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي، إلى شهر ماي الماضي، بعد أن أعلنت عائلة في جماعة بني زولي بإقليم زاكورة، عن اختفاء رضيعة تبلغ من العمر 9أشهر، وهو الخبر الذي تم نشره في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أبلغت الأسرة السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي، وبعد تحقيقات وتحريات أمنية والاستماع لأفراد الأسرة تمكنت العناصر الأمنية من فك لغز اختفاء الرضيعة صفاء، حيث عثروا على جثتها ملقاة في بئر موجود داخل منزل الأسرة. وأفضت التحقيقات إلى ضلوع المتهمة (س.س) في قتل الرضيعة وإلقائها في البئر عن سبق إصرار وترصد. ووفق مصادر أمنية، فالمتهمة زوجة ابن عم الضحية ما تزال قاصرا وتعاني اضطرابات نفسية، وتخضع للعلاج لدى أخصائي الأمراض النفسية في مستشفى سيدي احساين بورزازات. وخلال عملية إعادة تمثيل أطوار الجريمة خلال شهر ماي الماضي، لاحظ الجميع أن المتهمة كانت غير طبيعية، حيث كانت تعيد تمثيل وقائع الجريمة بكل عفوية وتلقائية، وتبين أن الرضيعة كانت نائمة بمفردها في الوقت الذي انشغلت والدتها بأعمال البيت، قبل أن تنفد المتهة جريمتها وتلقي بجثة الضحية في البئر.