بعد فك خيوط قضية جريمة قتل الرضيعة "ص، باعريب" ذات الأربعة أشهر ، والتي تم العثور على جتثها داخل بئر بمنزلها بجماعة بني زولي بزاكورة، أعادت مصالح الدرك الملكي، صباح اليوم الإثنين، تمثيل وقائع جريمة القتل البشعة التي ذهبت ضحيتها الرضيعة البريئة. وأعادت مرتكبة الجريمة التي تبلغ من العمر 18 سنة، والتي لم تكن إلا زوجة ابن عم الضحية، تمثيل وقائع الجريمة والتي راحت ضحيتها الرضيعة "ص، باعريب"، حيث أقدمت المتهمة على رميها داخل بئر بمنزلها بمركز جماعة بني زولي. وأكدت مصادر لجريدة "العمق"، أن مصالح الدرك الملكي اعتقلت الأربعاء الماضي المشتبه فيها بارتكاب جريمة قتل الرضيعة، وذلك بعد سلسلة تحقيقات باشرتها مع أفراد عائلة الضحية، اعترفت زوجة ابن عم الهالكة، برميها للرضيعة داخل بئر منزل العائلة انتقاما من أمها بعد نشوب مشاكل بينهما. وعُثر، الثلاثاء 16 ماي الجاري، على جثة الطفلة "ص. باعريب" داخل بئر بجماعة بني زولي بإقليم زاكورة، بعدما كانت موضوع عملية بحث من طرف السلطات المحلية، على إثر توجه الأسرة يوم السبت الماضي إلى سرية الدرك الملكي عقب ملاحظتهم اختفاء الطفلة من قلب منزلها حوالي الساعة الرابعة زوالا. وفي هذا الصدد، قال والد الطفلة إبراهيم باعريب، في اتصال هاتفي سابق مع جريدة "العمق" إن السلطات المحلية استدعت العائلة لأجل فتح تحقيق في حادثة "الاختطاف" من قلب منزل الضحية، وأن الملف مفتوح على كل الفرضيات، مستبعدا أن يكون الأمر يتعلق بعملية "ممارسة شذوذ جنسي". وغزت صورة الطفلة "ص. باعريب"، التي لم تكمل شهرها الرابع، الصفحات المحلية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد إطلاق حملة للبحث عنها من طرف مجموعة من النشطاء، لينزل خبر العثور على جثتها في بئر، بشكل وصفوه ب "الصاعقة". وكانت أسرة الطفلة "ص. باعريب" قد صرحت لوسائل إعلامية في وقت سابق، أن أخ الضحية عبد الرحيم ذو الثلاث سنوات، كان إلى جانب الطفلة وقت اختطافها، وأخبرهم أن "بوعو" هو من قام بعملية الاختطاف، الأمر الذي جعل الأب يرجح كون الفاعل يرتدي قناعا.