أفاد بلاغ للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق، بأن عمليات استغلال نبتة أزير بالمروج الكائنة بجماعة تانشرفي بإقليم تاوريرت، تهم فقط ثلث مساحة مروج هذه النبتة كل سنة. وأوضح البلاغ، تفاعلا مع مقالات صدرت بمواقع الكترونية "تدعي الاستغلال العشوائي لنبتة الأزير بجماعة تانشرفي من طرف إحدى التعاونيات"، أن الثلثين المتبقيين مفتوحين للساكنة من أجل مزاولة أنشطتها السوسيو اقتصادية (الرعي، تربية النحل..). وأضاف أنه تم حصر فترة الاستغلال ما بين شهري ماي ونونبر من كل سنة، بهدف تمكين مربي النحل من الاستفادة من فترة إزهار نبتة أزير. وفي السياق ذاته، ذكرت المديرية بأن استغلال مروج الأزير في إطار اتفاقيات الشراكة التي تبرمها المديرية الجهوية مع التعاونيات، لا يدخل في إطار المخطط الأخضر. وأشار البلاغ إلى نشوب خلاف، خلال هذا الموسم، بين مجموعة من أفراد الساكنة وإحدى التعاونيات التي تستغل، في إطار عقدة شراكة مع المديرية الجهوية، مروج أزير بجماعة تانشرفي، حيث تدعي الأولى تضرر قطعان ماشيتها بدعوى حرمانها من المرعى، إلى جانب عدم فتح باب الانخراط في وجههم من طرف التعاونية. كما أشار إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات برئاسة السلطات المحلية والإقليمية وحضور مصالح المياه والغابات، بهدف تقريب الرؤى بين التعاونية والساكنة المشتكية، حيث تعهدت التعاونية بفتح باب الانخراط في وجه جميع أفراد الساكنة الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية لذلك. وذكرت المديرية، في هذا الصدد، بأنها قامت، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية النباتات العطرية والطبية، بعقد عدة شراكات مع مجموعة من التعاونيات الغابوية من أجل تثمين مروج الأزير المتواجدة بالجهة. وأوضحت أن هذه الشراكات ترتكز على تشجيع مساهمة الساكنة المحلية في تدبير الموارد الطبيعية، بهدف استفادتها من فرص العمل، وبالتالي من عائدات استغلال وتسويق نبتة أزير، إلى جانب تثمين وضمان صيرورة المنظومات الغابوية لنبتة أزير. ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن استغلال هذه المروج يساهم في تجديدها عوض شيخوختها، مضيفة أن استغلالها بطريقة معقلنة من طرف الساكنة المحلية المستفيدة منها يمكن من حمايتها وديمومتها.