يعاني فريق الرجاء البيضاوي من أزمة مالية خانقة بسبب مشكلة الديون التي وصلت إلى أرقام مخيفة وقفت أمامها جميع مكونات النادي عاجزة عن إيجاد حلول ناجعة، وأصبحت في أمس الحاجة إلى المساعدة عن طريق الدعم من طرف السلطات المحلية (مجلس المدينة وجهات الدارالبيضاء- سطات)، أو طلب المساعدة من طرف جهات أخرى، وقد وصل حجم الديون كما صرح بذلك رئيس الرجاء الحالي سعيد حسبان في ندوة صحفية عقدها يوم الأربعاء الماضي، والتي تقدر ب 23 مليار سنتيم، وهي أرقام تبدو مبالغا فيها حسب بعض الخبراء المحاسباتيين، لكنها تمثل مؤشرا على مدى تفاقم الأزمة التي وصل لها الفريق الأخضر. وكان محمد بودريقة الرئيس السابق للرجاء الرياضي، قد أشار إلى أن افتحاص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باعتبارها جهة محايدة بين أن قيمة الديون هي 4 ملايير سنتيم مع أنني لست متفقا مع هذا الرقم أيضا. و يبدو أن الخرجات الإعلامية لكل من حسبان وبودريقة وتبادل الاتهامات في ما بينهما لايخدم مصالح النادي أكثر ما يسيء له، حيث يتعين على جميع مكونات الرجاء تضافر الجهود من أجل إخراج النادي من هذه الأزمة التي أثرت بشكل كبير على الفريق الذي بات في موقف يحسد عليه، من خلال تأخر انطلاق الاستعدادات وكذا الانتدابات والتقديم الرسمي للمدرب الجديد الإسباني كارلوس خوان جاريدو.