في وقت تهدد الجزائر وتتوعد إسبانيا بإيقاف علاقاتها التجارية معها إن هي قامت بتصدير الغاز الجزائري للمغرب، وبعدما أعلنت الجزائر في وقت سابق تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين البلدين كرد فعل على موقف مدريد الجديد من قضية الصحراء المغربية وإعلانها بشكل صريح ولأول مرة بدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحرءا المغربية لإنهاء هذا النزاع المفتعل، شرعت إسبانيا في تصدير الغاز للمغرب عبر خط انابين الغاز المغاربي – الأوروبي. وبحسب بيانات لشركة "Enagás" التي تدير شبكة الغاز في إسبانيا، تم نشرها اليوم الأربعاء، فقد بدأ الغاز الطبيعي يتدفق من إسبانيا نحو المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي، الذي كان ينقل الغاز الجزائري للمغرب، قبل أن يتوقف عن ذلك بسبب قرار نظام العسكر عدم تجديد عقد الغاز المغرب بسبب قطعه للعلاقات معه. وأعادت إسبانيا والمغرب فتح خط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي، ولكن في الاتجاه المعاكس، حيث تم تسجيل يوم 28 يونيو 2022 في تاريخ الطاقة في إسبانيا باعتباره اليوم الأول الذي بدأت فيه شبكة الغاز الإسبانية تصدير الغاز إلى المغرب. وقالت مصادر حكومية إسبانية لموقع "elperiodicodelaenergia"، إنه و"بناءً على العلاقات التجارية وحسن الجوار مع المغرب، شهد الثلاثاء مرور أول شحنة عبر خط أنابيب الغاز المغاربي من الغاز الطبيعي المسال التي حصل عليها المغرب سابقًا في الأسواق الدولية وتفريغها في مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز إسباني". وأضاف ذات المصدر، أن الحكومة الإسبانية طلبت من شركة "Enagás" إنشاء نظام لضمان مصدر الغاز حتى تتمكن من تصديره إلى المغرب دون إزعاج الجزائر. ووفقا لمصادر من وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي لذات الموقع، فإن "إجراء التصديق يضمن أن هذا الغاز ليس مصدره الجزائر. وسيعمل على الربط البيني مع القواعد الفنية للاتحاد الأوروبي، تمامًا مثل الروابط مع البرتغال وفرنسا".