فشل حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كسب الأغلبية المطلقة في البرلمان خلال الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، التي جرت اليوم الأحد. ونقلت وسائل إعلام فرنسية، أن حزبي "موديم" الوسطي و"أفق" اليميني حصلوا على 244 مقعدا حسب تقديرات معهد إبسوس، فيما حقق اليمين المتطرف بزعامة ماري لوبان قفزة تاريخية بحصوله على 89 مقعدا ليحصل على كتلة برلمانية للمرة الأولى منذ عام 1986. وكان الناخبون الفرنسيون مدعوون منذ صباح اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي جرت دورتها الأولى في 12 يونيو الجاري وتصدر نتائجها تحالف أحزاب اليسار، "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" بزعامة جان لوك ميلنشون، وائتلاف "معا" الذي يضم حزب "النهضة" الحاكم وحلفاءه، فيما جاء حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بقيادة ماري لوبان في المرتبة الثالثة. وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية كل خمس سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي إلى جانب مجلس الشيوخ. وتكتسي هذه الانتخابات أهميتها في كونها تحدد الأغلبية البرلمانية في الجمعية الوطنية، وهي أغلبية لها وزن في المصادقة على مشاريع القوانين من عدمها، وبالتالي فإن لها تأثيرا مباشرا في رسم سياسة البلاد.