في صفعة جديدة، وجهتها إسبانيا إلى النظام العسكري الجزائري، أكدت كاتبة الدولة الإسبانية في الشؤون الخارجية والعالمية أنجيليس مورينو باو، يوم أمس الإثنين، أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء يشكل موقفا "متماسكا ويحترم القانون الدولي". وأوضحت المسؤولة، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإسباني، أنه من خلال دعم مخطط الحكم الذاتي باعتباره "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل هذا النزاع، تبنت إسبانيا "موقفا يتسق مع القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة ويحترم بشكل تام القانون الدولي". وشددت المسؤولة الإسبانية على أن "الحكومة الإسبانية تدافع عن موقف يندرج ضمن مبادئ ومعايير ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها"، مسجلة أن هذا الموقف ينبع، أيضا، من رغبة إسبانيا في المساهمة في الاستقرار الإقليمي. وأبرزت أن "تعزيز الاستقرار في جوارنا المباشر في البحر الأبيض المتوسط والساحل يشكل إحدى أولويات هذه الحكومة في سياق جيو-سياسي يتسم بالتقلب وعدم اليقين، لافتة إلى أن أمن الضفة الجنوبية يشكل أولوية بالنسبة لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي. وسجلت أنجيليس أن تسوية نزاع الصحراء، الذي استمر قرابة نصف قرن، تتطلب جهدا حازما من المجتمع الدولي، وسيسمح لنا باستئناف مسار تكامل إقليمي أكبر، مما يعود بالنفع على شعوبنا ويقود إلى مزيد من الاستقرار والازدهار في منطقة المتوسط".