في جديد تطورات الأحداث بتونس، أعلنت المعارضة في البلاد، وبشكل رسمي، عن تشكيل جبهة الخلاص الوطني، والتي تضم قوى سياسية ومدنية بارزة كحزبي النهضة وقلب تونس وحراك مواطنون ضد الانقلاب، من أجل الإطاحة بالرئيس قيس سعيد والتصدي لقراراته وإنقاذ البلاد من مخططاته. وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة تونس أمس الثلاثاء، للإعلان رسمياً عن تشكيل جبهة الخلاص "إن الانقلاب لن يزيد الأزمة إلا تعقيداً، وهو يدفع بالبلاد نحو المجهول"، مضيفا أن قيس سعيد عوض أن يراجع نفسه ويعود للاستماع لكل الأطراف في الداخل والخارج عبر حوار وطني جامع، يهرب إلى الأمام ويصر على تنظيم استفتاء شكلي لن يزيد الأزمة إلا تعفنا ويدفع البلاد إلى المجهول. وأضاف ذات المتحدث، أن الرئيس سعيد يتأهب في هذه الآونة الأخيرة إلى الزج بالقضاء في مغامرة إيقاف قيادات من الصف الأول بافتعال قضايا مقدسة لدى الشعب التونسي وهي قضايا الشهداء (المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين اغتيلا سنة 2013)". وشدد رئيس جبهة الخلاص الوطني على ضرورة تجمع التونسيين اليوم وأن يتحدوا ويشقوا طريقهم نحو الازدهار والعيش المشترك بدل الانقسام، مؤكدا أن تأسيس جبهة الخلاص رسمياً والإعلان عن مكوناتها جاء على الرغم من عدم الوصول إلى النتائج التي كانوا يأملونها من تجميع أوسع للطيف السياسي. من جهتها، أكدت الجبهة في بيانها التأسيسي أنها ستعمل على أن تكون "إطارا سياسيا يوحد صف القوى المدافعة عن الديمقراطية لاستعادة البلاد لمسارها، وستكون شكلا متقدما لتجميع عناصر القوة للوقوف بوجه الانقلاب عبر توافق وطني صادق يحتويه حوار شامل إدماجي لا يقصي إلا من أقصى نفسه".