ذكرت مصادر مقربة من البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية لموقع "برلمان.كوم"، أن الوزير السابق والقيادي في ذات الحزب، عزيز الرباح، يستعد لتقديم استقالته من الحزب بعدما جمّد عضويته فيه منذ مدة بعد الهزيمة المدوية استحقاقات 8 شتنبر، وكذا من عضويته بجماعة قنيطرة التي فقد عموديتها خلال الانتخابات الأخيرة، ليتفرغ لتأسيس جمعية مدنية ستتحول في ما بعد لجمعية ذات أبعاد سياسية. وأكدت ذات المصادر لموقعنا أن الرباح سرّب لعدة جهات الأرضية التنظيمية لهذه الهيئة التي يسعى لتأسيسها عوض أن يعلن عن ذلك بنفسه للصحافة. وقد جاءت هذه المبادرة من الوزير السابق والقيادي في حزب "البيجيدي" مباشرة بعدما نشر موقعنا مقطع فيديو بتاريخ 16 ماي الجاري، تحت عنوان "الوزير السابق عزيز الرباح: من هاذي للكَارو!!، ظهر فيه الرباح وهو يتمايل يمنة ويسرة، قبل أن يسارع الوزير بخفته المعهودة إلى الرد علينا عبر تدوينة كتب فيها ما معناه "ماشي سوقكم واخا نكون سكران..."، معتقدا أن هدفنا من خلال نشرنا للفيديو المذكور هو إظهاره بمظهر السكران المتمايل والمترنح. إننا في موقع "برلمان.كوم" وكما فسرنا ذلك في مقال ثانٍ بعد تدوينة الرباح، نشرنا مقطع الفيديو وأرفقناه بالعنوان المذكور، لأننا كنا على علم بأنه يستعد لمغادرة سفينة البيجيدي التي لم تعد تبحر به لوجهته المفضلة، وأنه سيبحث عن عربة أخرى ليمطتيها "الكارو" علّها توصله لوجهته التي فقدها بعد استحقاقات 8 شتنبر 2021 التي عصفت به وإخوانه في الحزب، وأرجعهتهم لحجمهم الحقيقي. لقد أدرك عزيز الرباح أن بقاءه في حزب البيجيدي الذي عاقبه المغاربة لن ينفعه، الشيء الذي جعله يفكر في العودة للعمل الجمعوي المدني والاختباء فيه إلى أن تحين الفرصة مرة أخرى للخروج للعلن وإعلان عودته لممارسة العمل السياسي.