تشهد القاعة رقم 2 بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، اليوم الثلاثاء، أطوار الجلسة رقم 16، لمحاكمة عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية، المتابع من أجل "المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد"، على خلفية مقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد. وخلال الجزء الأول للمحاكمة، تم استجواب المتهم عبد العالي حامي الدين، بخصوص مشاركته في القتل العمد للطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، حيث أنكر صلته بهذا الاعتداء الذي راح ضحيته بنعيسى آيت الجيد، وأنه كان بمكتبة الكلية حوالي الساعة الثانية عشر زوالا، بينما أكد دفاع الطرف المدني أن حامي الدين يتناقض في أقواله، لأنه ذكر خلال التحقيقات في الملف الأول سنة 1993، بأن أحداث المشاجرة بين الطلاب بدأت الساعة الثالثة، بينما حامي الدين أدلى بشهادته اليوم أمام المحكمة أن الساعة الثالثة كانت ساعة وصوله إلى المستشفى لتلقي العلاجات بعد إصابته في رأسه بالحجارة. وحسب ما عاين موقع "برلمان كوم" بقاعة الجلسة، أدلى المتهم حامي الدين بتصريحات متناقضة خلال مثوله أمام هيئة المحكمة، واعتبر نفسه ضحية مكتفيا بالقول" لا أتذكر هذه الأحداث، فقد مرت عليها 29 سنة لا يمكنني تذكر أدق التفاصيل" على حسب قوله. كما نفى حامي الدين، خلال الاستماع إليه من طرف القاضي، انتماءه للفصائل الطلابية التي كانت معروفة آنذاك، معتبراً أن ما قضاه في السجن ظلم في حقه. ومن المقرر أن يتم الاستماع للشاهد الوحيد في الملف، الخمار الحديوي، إضافة إلى إجراء مواجهة بينه وبين المتهم عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية. ويتابع القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، من أجل جناية المشاركة في القتل العمد التي راح ضحيتها الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد سنة 1993، وذلك بناء على قرار قاضي التحقيق بنفس المحكمة.