ضربت عاصفة رملية مخيم السمارة ليلة أمس الجمعة، مخلفة أضرار بالغة لدى بعض العائلات وساكنة المخيمات. وأوضحت مصادر "برلمان.كوم"، أن دائرة المحبس التابعة لإقليم آسا الزاك كان لها النصيب الأكبر من الأضرار، إذ سجل تطاير كبير لأغطية البنايات، فضلا عن سقوط بعض البنايات الهشة والخيم. وأشار المصدر، إلى أن هناك حديث عن إصابات بشرية؛ منها حالة خطيرة تم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى "تندوف". وتعليقا على هذا الأمر، شدد منتدى "فورساتين" قائلا: "كأن العواصف السياسية والأمنية لا تكفي، لتنضم العواصف الرملية والتقلبات الجوية لتفتك كل مرة بالمشردين داخل مخيمات تندوف، تدمر وتكسر وتجرح وتقتل وتتسبب في أضرار مادية بليغة لاطاقة للساكنة بتحملها". وأضاف المنتدى في بلاغ له: "تصلنا اتصالات من أهالينا بالمغرب يطمئنون على أحوالنا، فنكتشف جميعا البون الشاسع بين العيش في جحيم المخيمات وآلامها وجوها القاسي وويلاتها، وبين العيش بالأقاليم الصحراوية حيث السلام والأمن والهدوء والجو المعتدل، وامكانية الاختيار بين الذهاب للبحر أو التنعم بالبقاء بالمدن كاملة التجهيز". وزاد منتدى "فورساتين": "هنا المخيمات، لا شيء أكبر من المعاناة ووحدها عصابة (البوليساريو) من تقدر على الفرار من الكوارث الطبيعية إلى بحبوحة التنعم بالسواحل الأوروبية والاستجمام في الدول المجاورة"، متسائلا: "متى ينتهي هذا الكابوس؟".