وكأن العواصف السياسية والأمنية لا تكفي ، لتنضم العواصف الرملية والتقلبات الجوية لتفتك كل مرة بالمشردين داخل مخيمات تندوف ، تدمر وتكسر وتجرح وتقتل وتتسبب في أضرار مادية بليغة لا طاقة للساكنة بتحملها. تردنا الاتصالات من أهالينا بالمغرب يطمئنون على أحوالنا، فنكتشف جميعا البون الشاسع بين العيش في جحيم المخيمات وآلامها وجوها القاسي وويلاتها ، وبين العيش بالأقاليم الصحراوية حيث السلام والأمن والهدوء والجو المعتدل ، وامكانية الاختيار بين الذهاب للبحر او التنعم بالبقاء بالمدن الكاملة التجهيز. هنا المخيمات ، لا شيء أكبر من المعاناة ووحدها عصابة البوليساريو من تقدر على الفرار من الكوارث الطبيعية الى بحبوحة التنعم بالسواحل الأوروبية والاستجمام في الدول المجاورة. متى ينتهي هذا الكابوس الصور توثق للعاصفة الرملية التي ضربت ليلة أمس مخيم السمارة : سقوط بعض البنايات الهشة والخيم.واصابات بشرية منها حالة خطيرة تم نقلها الى مستشفى تندوف.