رفضت المصالح القنصلية الفرنسية القائمة بالمغرب، منح أطباء مغاربة لتأشيرة الدخول للأراضي الفرنسية من أجل حضور مؤتمرات علمية، تمت دعوتهم إليها من طرف الجهات المنظمة لها. وتفاجئ هؤلاء الأطباء بهذا القرار غير المفهوم، خصوصا وأنهم اعتادوا الحصول على تأشيرة "شنغن" بكل سهولة وسلاسة، عبر المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب، متسائلين عن سبب هذا القرار، خصوصا وأن ملفات طلباتهم متكاملة ومستوفية لجميع الشروط. وسبق للجمعية المغربية لطب العيون "SMO"، أن تمت معاملتها بنفس الطريقة من طرف القنصلية الفرنسية بالمغرب، ما دفعها للتعبير عن استنكارها لتعامل الأخيرة مع عدد من أعضائها الذين حرمتهم من التأشيرة لحضور مؤتمر علمي حول طب العيون أقيم في فرنسا. وكان رئيس الجمعية المغربية لطب العيون، الدكتور محمد بناني، قد راسل نظيرته البروفيسور كلود سبيغ شاتز، رئيسة الجمعية الفرنسية لطب العيون، للتعبير عن استغراب الأطباء المغاربة للاجراءات المشددة التي اتخذتها تجاههم المصالح الفرنسية بالتمثيليات الدبلوماسية بالمغرب. وتسبب هذا التعامل الصادر عن التمثيليات الدبلوماسية الفرنسية بالمغرب تجاه هؤلاء الأطباء، في احتقان في صفوفهم، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية لاستفسار السلطات الفرنسية عن سبب إقدامها على تخفيض منحهم تأشيرات السفر، خصوصا وأن هذا الرفض يأتي بعد استخلاصهم لجميع الرسوم المطلوبة.