وجهت موريتانيا صفعة جديدة لنظام الكابرانات بالجارة الشرقية الجزائر، بعدما نفت وقوع أي حادث على أراضيها، كما روجت لذلك وزارة خارجية نظام العسكر في بيان أصدرته أمس، واتهمت فيه المغرب باستهداف مدنيين على الحدود الموريتانية الجزائرية، باستعمال أسلحة متطورة. وأكد الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد ماء العينين ولد أبيه خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم الأربعاء، أن حادث القصف الذي وقع يوم الأحد الماضي، وأدى لسقوط ضحايا وجرحى، كان خارج الأراضي الموريتانية، كما أن موريتانيا ليست مستهدفة به. وأضاف ذات المتحدث، أن الحادث عرف مقتل مواطنين موريتانيين اثنين دون أن يفصح عن المزيد من المعطيات بخصوص الحادث، وعن ظروف تواجدهما بأراض غير تابعة لبلادهم، مشيرا في ختام كلامه إلى أنه لو كان في الأمر ما يستدعي إصدار بيان من وزارة الخارجية لأصدرته. يشار إلى أن نظام العسكر عاد لممارسة هوايته المفضلة متهما المغرب باستهداف قوافل مدنية باستعمال أسلحة متطورة على الحدود الموريتانية الجزائرية، بعد الهزيمة التي تلقاها على أيدي الدبلوماسية المغربية، والمتجسدة في تغيير إسبانيا لموقفها من قضية الصحراء من خلال دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الشيء الذي جعل نظام الكابرانات وإعلامه يصابون بالسعار ويتهجمون على المغرب مرة أخرى.