في محاولة أخرى لجرّ المنطقة إلى حرب من خلال استفزاز المغرب ونشر أخبار مزيفة، حول ما يقع بالمنطقة العازلة بالصحراء المغربية وبالحدود مع الجارة الموريتانية، عاد نظام العسكر اليوم لنشر بيان عبر ما يسمى بالرئاسة الجزائرية ادعى فيه ان "3 جزائريين قتلوا" في ما سماه "قصف همجي لشاحناتهم على الحدود بين ورقلة ونواكشوط الموريتانية وفقا لخط سيرهم التجاري المعتاد"، مضيفا بكل وقاحة ان "عدة عوامل تشير إلى تورط القوات المغربية في الاغتيال الجبان بأسلحة متطورة"، في محاولة لاستفزاز المغرب وجره إلى مستنقع حرب لا يعلم عواقبها إلا الله.. نظام العسكر وفي محاولة للهروب إلى الأمام، بعد ان أحرق كل أوراقه وبدت سوأته عارية أمام العالم، أضاف لخبره الكاذب بعض البهارات منها قوله ان ما سماه ب"الاغتيال الجبان تزامن مع الذكرى ال67 لاندلاع الثورة التحريرية"، وذلك لكسب عطف الشعب الجزائري وتضامنه مع كابرانات فرنسا في استغلال مفضوح للذاكرة التاريخية ولإرث الثورة الجزائرية التي خانتها الطغمة العسكرية المتحكمة في رقاب العباد بكوريا الشرقية... وكان الجيش الموريتاني قد أصدر، أمس الثلاثاء، ردا رسميا على ادعاءات، روجت لها وسائل إعلام انفصالية، تدعي حدوث هجوم على الشاحنات الجزائرية داخل التراب الموريتاني. ونفى الجيش الموريتاني، خبر وقوع أي هجوم داخل ترابه الوطني، مبددا بذلك ما روجت له وسائل إعلام انفصالية. ودعا الجيش الموريتاني، في بيان صادر عن مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش، "الجميع لتوخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة". وقال الجيش إن بيانه جاء من أجل إنارة الرأي العام، وتصحيح المعلومات، على إثر ما "تداولت عدة مواقع، ومنصات إعلامية، خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد". وكانت وسائل إعلام تابعة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، ولنظام العسكر الجزائري، قد روجت لخبر كاذب، مفاده استهداف شاحنات تجارية جزائرية على الحدود بين موريتانيا، والجزائر، ومقتل ثلاثة أشخاص، كانوا على متنها، مدعية أن الهجوم تم تنفيذه بطائرات درون مغربية... نظام العسكر الجزائري بعد ان استنفذ كل "الخراطيش" التي بحوزته، وبعد مسلسل الفشل الذي مني به على كل المستويات وعزلته الدولية وحصاره من قبل الحراك الشعبي، لم يجد من سبيل سوى التصعيد ضد المغرب واختلاق الأكاذيب والأعذار لاستفزازه وجره إلى أتون حرب قد تعصف بالمنطقة، وهو تكتيك يلجأ إليه نظام العسكر كلما وجد نفسه في ورطة وقاب قوسين أو ادنى من الاندثار لحمل الجزائريين على وقف مظاهراتهم واحتجاجاتهم ضده ومسايرته في مخططاته الجهنمية...