قالت الحقوقية وعضو الجمعية المغربية لحقوق الضحايا لبنى أحمد الجود، إنها "تحلم بمعارضة قوية وشريفة، مستقلة، لا تستهدف الأشخاص بقدر ما تبحث عن تكريس قيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ومعارضة تدافع عن حريات الجميع بدون إستثناء وتترافع عن حقوق الأقليات وتعارض الحكومة والمجتمع كلما كان هناك زيغ عن جادة الحداثة والتقدمية". وعلاقة بذات الموضوع تساءلت الجود ضمن تدوينة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك" يوم أمس، قائلة: " كيف لنا أن نناضل كتفا بكتف مع محمد زيان ودنيا فيلالي والمعطي منجب وزكرياء مومني ؟، مضيفة " كيف لنا أن نعمل من أجل البناء مع من يحاول الهدم والسير بنا نحو الهاوية ؟". وهذا مما كتبته الجود ضمن نص التدوينة: "أحلم بمعارضة شجاعة، شرسة، مواطنة، بعيدة كل البعد عن خدمة أجندات دول أخرى أو عن تحقيق ربح مادي أو معنوي. أحلم بمعارضة تقف كالسد المنيع لمحاربة الفساد المجتمعي، تنتصر لحقوق النساء والأطفال والفئات المستضعفة. أحلم بمعارضة حريصة على إستقرار الوطن ثم تطوره، لا تحكمها رغبات إنقلابية نابعة من أحقاد ذاتية وتصفية حسابات شخصية. أحلم بمعارضة لا تستهدف ملك البلاد .. أحلم بمعارضة لا تستهدف رجالات الدولة القائمين على مؤسسات لا علاقة لها بالسياسة، مؤسسات تعمل من أجل الوطن وتحفظ أمن وأمان المواطنين. أحلم بتطهير ساحة اليسار من المجرمين والمحتالين والفاسدين و المرضى الجنسيين. و هذا ما أفعله: التصدي للمزيفين من مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بشراسة وحزم، فلطالما كان إستئصال الأورام عملا قاسيا ومضنيا ! كيف لنا أن نسير قدما نحو ما نحلم به من إزدهار ونماء ؟ كيف لنا أن نحارب الرجعية ونناضل من أجل التقدمية ؟ كيف لنا أن نقدم بديلا مجتمعيا يساريا حقيقيا ؟ كيف لنا أن نكون ... بتواجد مرتزقة همهم الوحيد هو خط تقارير، و إعتلاء أكتاف معاناة المواطنين من أجل التلويح لمنظمات معادية للمغرب، مقابل جنسيات وشيكات على بياض ؟ كيف لنا أن نصلح بيتا نعيش فيه، بتواجد جرذان قذرة، تحفر في الأركان و تستهدف الأعمدة ؟ كيف لنا أن نناضل كتفا بكتف مع محمد زيان و دنيا فيلالي و المعطي منجب وزكرياء مومني ؟ كيف لنا أن نعمل من أجل البناء مع من يحاول الهدم و السير بنا نحو الهاوية ؟ سنفضح بكل قوة وتفان أولئك المرتزقة كي نستطيع أن نناضل بشرف، و كي لا يختلط حابلنا بنابلهم ! و إذ لا تسع ساحة المعركة تيارا إصلاحيا و تيارا هدميا ... فإنا لأولئك المضللين بالمرصاد ! فإما نحن ... و إما هم !!".