تفاعل رئيس الفدرالية المغربية للإعلام كمال لحلو مع قضية وفاة الطفل ريان إثر سقوطه في بئر على عمق 32 مترا بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، معتبرا أن ذلك بمثابة "مأساة عالمية" لا يمكن تحويلها إلى مشهد فرجوي. وعن هذه الواقعة التي هزت الرأي العام الوطني والعالمي، قال لحلو: "نهنئ أنفسنا في جمعيتنا، على احترامنا للبعد الأخلاقي، المتعلق بتلكم المأساة، التي أيقظت شبكات التواصل الاجتماعي في هذه القرية العالمية". وبعدما أوضح لحلو، أن الطفل ريان خرج من غياهب المجهول ليذيع صيته في أرجاء المعمور، والذي حبس سكانه أنفاسهم، منتظرين ما ستؤول إليه المأساة، مشذوهين وقد عيل صبرهم، وإن كان إخراج الطفل حيا بمثابة معجزة، بعد سقوطه على حين غرة، في بئر جافة يزيد عمقها عن ثلاثين مترا، ذكر المتحدث العناية الملكية للملك محمد السادس فور علمه بالحادث، حيث تولى زمام الأمور، وأشرف شخصيا على متابعة سير العملية التي قادها مهنيون وخبراء رفيعي المستوى من مختلف القطاعات الذين تمت الاستعانة بهم. وبهذا الخصوص، أبرز رئيس الفدرالية المغربية للإعلام أن الجميع أبان عن كفاءته، ودرايته على مدى أيام المأساة الخمسة، حيث كان الطفل عالقا تحت الأرض يطلق صيحات استغاثة، مضيفا أن القضية أضحت عالمية، بفضل وسائل الإعلام، لاسيما المحطات الإذاعية الخاصة منها، والتي أبانت، مرة أخرى، عن احترافية عالية في احترام تام لمبادئ مهمتها المرتبطة بالخدمة العمومية. وفي حالات مماثلة لحالة الطفل ريان، أشار لحلو إلى العديد من الحالات الأخرى، و التي تعبأت لها الإنسانية جمعاء وأظهرت أفضل ما فيها، منها قضية القاصرين الشيليين الثلاثة والثلاثين، وقضية الفتاة الكولومبية أومايرا سانشيث التي علقت في سيل من الوحل في ال 12 من نونبر عام 1985، والتي ظلت تستغيت ثلاثة أيام، وقد غطتها المياة حتى رقبتها، ونشبت رجلاها تحت الأنقاض، حتى تمكن رجال الإنقاذ من انتشالها، إذ كانت الكاميرا ترصدها حتى لحظة مفارقتها الحياة. وفي ذات السياق، أضاف لحلو أن الطفل ريان، قد التحق بالرفيق الأعلى، دون أن يعاني مزيدا من تلصص وشائعات الصورة القاتلة. وأردف المتحدث قائلا: "بالنسبة لنا، فقد رحل ريان وهو في سن الخامسة، سن سيظل يلازمه إلى أبد الآبدين، قدره قد حرك سكان العالم كافة، الذين بكوا لفقده أحر البكاء، وكل منهم قد اتخذ للمغربي الصغير مسكنا في قلبه". وفي هذا الصدد، لم يفوت رئيس الفدرالية المغربية للإعلام كمال لحلو، ذكر الإشادة التي حظي بها المغرب، لقاء التضحيات التي بذلت من أجل إنقاذ الطفل ريان، بما في ذلك إشادة البابا فرانسيس، معربا عن خالص تعازي المحطة الإذاعية "MFM " لعائلة الفقيد، ولكل المغاربة ولكل من تبنى ريان ومنحه موئلا في قلبه.